بقلم : العميد المتقاعد هاشم المجالي
نحن الاردنيون لا يهمنا من يُعادينا …
ومن يعتقد بأننا لم نُجَرّب بالحروب غشيم وهو واهم وواهن أمامنا وفينا …
فالعدو يعرف مواضع ومواجع سيوفنا ومرامي أيادينا .

نحن الأردنيون نفرح بالشهادة لأنها أسمى أمانينا
حتى ولو خلفت أرامل وأيتامًا فينا ،
نحن الأردنيون لا يؤلمنا الأعداء ولا حلفاء من يعادينا
مهما كانت عِدَّتِهم وقوتهم لأن الشهيد عندنا حيّ يرزق فينا ،
و فالأخرة عند ربه يُشَفّع ل 70 من ذوينا و أهالينا .
أتريدون أن تعرفوا ما يؤلمنا نحن الأردنيون؟
إن ما يؤلمنا فقط هو من كان فينا وليدًا ، و رَضِع من حليبنا ، وأكل من قمحنا ، وتذوق ملحنا ، ثم بعد ذلك طعننا في ظهرنا وهو لا يزال يربَ بين حوارينا .

نحن الأردنيون حاميين الضيف ، وللحق سيف ، وللدخيل هيف وكيف ، نفديه ونحميه من كل ضيّم وخوف يأتينا .

نحن الأردنيون نحفظ من يحفظ ودَّنا وضيافتنا وصداقتنا ولا نتخلى عنه مهما جار الزمن عليه وعلينا .

نحن الأردنيون ، نحن غساسنة النصرة في مؤتة ، وفزعة الحوارنيين باليرموك ، و البلقاويين بوديان اللطرون والكرامة ، لمن نسيّ حاضرنا وماضينا ؛ نحن حماة الوية أبو عبيدة وخالد ، وأحفاد وصفي وحابس ، وأبناء ماهر الجازي وسائد وراشد ومعاذ، و للصحابة دماء تجري في عروقنا وشرايينا .

نحن الأردنيون امتزجت دماؤنا بدماء الهواشم وصاروا مننا وفينا منابر حكمة وشرف وعزة لينا ،
ولا تنحني رؤوسنا بحكمهم وحكمتهم إلا لخالقنا الذي يحمينا .
ولا تنسوا مشخص وبندر يا سامي باشا مانطيع ولا نعد رجالنا لعيون مشخص والبنات ذبح العساكر كارنا .
ونحن الاردنيون لا ننسى صرخة الشيخة علياء الضمور عند عتبة البيت تصرخ ليسمعها الجميع تقول :
حنا ما تعودنا نسلم الدخيل , في الأولاد ولا في البلاد يا شيخ الأولاد فيهم عوض أما الشرف والنوماس ماله عوض .
تاريخنا وهويتنا موثقة ومعروفة لمن لا يعرفنا ويجهل أزنادينا ، وهذه هي هويتنا نحن الأردنيون نشامى ونشميات.
هذا هو ماضينا فلا تختبروا حاضرنا
وهؤلاء هم النساء اللواتي سوف يظهرن من جديد في حاضرنا و في مستقبلنا يقلنّ لينا :
يا راكبين الغاليات بالاثمان.....حطو كلايفها وعدو عددها
جنزيرها يقدح على الصخر نيران.....من كف حر ما نزل عن وتدها .
هبة هلك يا قدر ترفع الشان.....حابس شربها وارتوى من مهدها
زغرودة مشخص له صدى بكل الاركان.....وخوات خضرا رابينن عندها.
ارفيفان معهم بأول الخيل القدام.....لعيون مشخص يطرد الترك بالشام .
ليعلم الجميع ، وحاضِرنُا يُعلِم غايبنا ، هذا هو تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا فلا تجربوننا باللايذات وخَلَكُم معنا بالخيرات الصالحات وتجنبوا امتحاننا وبلاوينا .
فهذا الشهيد كايد العبيدات ، وراشد الزيود ، والسنجق الخزاعي الفريحات ، وغازي العوران، ومحمود الكريشان ،وابن عدوان ، والشهوان ، وحسين الطراونة أبو الأركان ، وأبو الكرك دليوان ، وبني خالد ، وبني حسن ، وحاضرة عشائر السلط الي سخط على الظلم والعدوان .
ولا ننسى بني عبّاد ، وبني صخر الي للشجاعة أعلام والحويطات، وبني حميدة ذبّاحة الدوَل والي ركَّعوا الإنجليز بالميدان ،
و هؤلاء الي هاجروا في سبيل الله إلينا من الشركس والشيشان والي صاروا للشجاعة والنزاهة عنوان .
هذا نحن الأردنيون يا سادة فلا تختبروننا إن كان لكم بالرأس عقل وميزان