03-11-2024 12:32 PM
بقلم : م. رشا عادل سمور
كثير اوقات الناس بتنبهر للمنظر الخارجي وبترفع قبعه الاحترام الهم وحضورهم في كل مكان بكون مميز. ومن اهم مقومات الجمال في عصرنا الحالي الجسم الرفيع اصحاب الوزن المثالي.
لما يوم من الايام كانت الفتاه رهف نحيفه وتملك مقومات الجمال حد الغرور بتقابل صديقه الها وبترافقها في كل مكان صديقتها بتعاني من اعاقه بسيطه ولكن رهف بتكون الداعم الها بكل شيء وبتحب اخلاقها وبتعطيها الاراده والعزيمه والثقه الي بتكتسبهم رهف لدرجه انها بتمرض تاثرا بقصه الفتاه صديقتها التي فقدت ان تكون فتاه مثاليه. بيوم من الايام بتشكي رفيف صديقة رهف حظها وكيف دموعها على خدها تتساقط كل ليلة حتى رفيقتها رهف بتعطيها الدعم وبتذكرها بعناية الاله الها وانه لو انها جميله لكانت في محنه وان هذا الشيء كان منحه وهديه من الخالق باستغراب رفيف بتزعل وبتروح على البيت لانه صديقتها مدحتها وبتمر الايام والسنون وبتقرر رهف تدعو صديقتها رفيف الى الغداء وبدت القصه اذا هنالك رجل اعمال شهير يجلس خلفهم ويسمع أحاديثهم وضحكاتهم و سعادتهم وثقتهم بنفسهم وبقرر يدعوهم الى الطاوله حتى يبادلهم الحديث قالت له رهف بكل ادب وثقه اليس لك عمل لتقابلنا في ذلك المكان وبالفعل يدعوهم الى مكان عمله ويوظف رفيف الفاقده جزء من صحتها كمديرة قسم وتنهمك بالعمل وبتتطور وبتذكر كلام رهف ان الجمال هو جمال الادب والأخلاق وبتشكر ربنا على عطايا الي وصلتها الى مكان يتمناه الجميع وتتزوج من قريبها وتنجب الاطفال وتشاء الاقدار ان تغادر البلاد وتبتعد عن رهف وتجري عمليه جراحية تجعلها مثالا يحتدى للاراده والقوة والثقه والنجاح حتى ان عملية جراحيه نسبة نجاحها اقل من الطبيعي تفوق المعدل المعتاد ويعاد الى رفيف صحتها وعافيتها.
اما عن رهف فتكمل مسيرتها بشقاء لوحدها ويعجب الجميع في مجتمعها بثقتها وامانتها والتزامها وإرادتها العاليه وتخطيها تحديات الحياة من تحد الى اخر. لكن مالايعرفه الجميع ان رهف كانت تعاني من مرض روحي وعندما عرف الجميع بذلك لم ولن يستهزء بها احد ولم يتنمر المجتمع عليها وانما جاورها كي يتعلم مبدأ التفاؤل و الثقه والاراده والامل والعجيب ان رهف كانت تعطي محاضرات في اكبر اماكن التوعيه لنشر الدعم لتلك الفئه.
ومالم يكن في الحسبان رجل الاعمال يتقدم اليها رسميا بعدما كان تفتقر الى الصداقه الحقيقيه من المجتمع فلقد كان المجتمع ينظر لها بتعلم واراده ولكن يخجل من بعض تصرفاتها الغريبه المميزه الخلاقه المبدعه اللامنطقيه.
رجل الاعمال تم رفضه من قبلها وافقدها ثقتها بنفسها معتبرة انه جزء من عدم التوافق مما يزيد من اعجاب الجميع لتفكيرها الناضج لاختياراتها فبعد حين نعرف ان رجل الاعمال الشهير ذو عصبية كبيرة شديد الصرعه الذي لايتناسب مع طيبة قلب رهف الى ان تصادف شابا وسيما ويدعى وسيم طويل القامة عريض المنكبين حلم الفتيات رغم صعوبه عيشه المادي ولكن ذكاء رهف الاجتماعي ونظرتها الثاقبه وقلبها المرهف جعل منها زوجه وامرأه صالحه وخير متاع له حتى ادمن هواها وتم تكريمهم في احد المسابقات كمثال للاسر التي تفتقر الى الود والحب والرحمه والجائزه كانت عباره عن زيارة بيت الله الحرام لاداء فريضة الحج وذلك كان بناءا على رغبتها رغم صغر سنها وبذلك تكون فازت هي وهو ذلك الشاب الخلوق في اجمل عطايا الاله .
الجميل بالقصه ان الأخلاق لذلك الشاب استحقت ان تقدر بقلب ذهبي من فتاة كانت حلم لكل شاب وان يعيشان تحت كنف الود والرحمه في زمن افتقرت الاسر الى الطمأنينة
ومن الجدير بالذكر ان الى الان لم تروى تلك القصة حتى في المسلسلات والكتب و الافلام لانها سلسلة من الانجازات والأخلاق والجمال حتى الممات.
الا تتوقع ايها القارىء ان قلب رهف واخلاق وسيم تنتهي بهم النجاحات .
في نهاية المطاف يبقى التكريم من البشر مثالا على شهادة المجتمع لهم بحسن السيرة و السلوك وهذا مؤشر حقيقي ان الاله راضي عنهما والعلم عن الاله وهذا هو اجمل عطايا القدر.
م. رشا عادل سمور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-11-2024 12:32 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |