06-11-2024 08:10 AM
سرايا - أقام ديـوان الشاعر نايف الهريـس الثقـافي، لقاءه الإبداعي الدوري، وذلك يــوم الاثـنـيـن الماضي، في مقر الديوان، بمنطقة الهاشمي الشمالي بعمان، محتفيا بالشاعرة إسراء حيدر محمود في الجزء الأول من اللقاء، فيما خصص الجزء الثاني لقراءات إبداعية جديدة لكوكبة من أصدقاء الديوان ورواده، إضافة لمداخلات نقدية.
وأشار مدير اللقاء الشاعر والإعلامي نضال برقان إلى أن «إسراء شاعرة الحلم، وهي «أنثى القوس والنار»، وقد أصدرت ديوانها الأول تحت هذا العنوان قبل عشرة أعوام، لتتبعه بـ»عزف الرباب»، وقد أهدته لروح والدتها رباب طارق الجندي، وقد ارتأت أن تفتح نافذة تطل على ذاتها عبر بيتين من الشعر تقول فيهما: (أنا طفلةٌ للشِّعر، رقراقةُ الهوى/ أنا هي أنثى القوسِ، والسهمُ عادلُ/ وحسبي بأنّي لا أشيبُ صبابةً/ وأنّ فؤادي بالمحبّةِ آهلُ)».
تاليات تحدثت الشاعرة إسراء حيدر عن تجربتها الإبداعية ورحلتها من القصيدة، لتقرأ تاليا مجموعة من القصائد، منها: الْقَلْبُ الْخالِدُ، وصَرْخَةُ حَقّ، وحَقُّ الْهَوى، وأَشْتاقُ عِطْرَكَ، وفيها تقول:
«صَبٌّ يَتيهُ عَلى الْعُشَّاقِ إِذْ وَصَلا/ ما أَعْذَبَ الْوَصْلَ لَمَّا يَقْطِفُ الْقُبَلا/ فَيُزْهِرُ الْوَرْدُ فَوْقَ الْخَدِّ في أَلَقٍ/ بِالسِّحْرِ قَدْ نَطَقَتْ أَلْحاظُهُ خَجَلا/ مُتَيَّمٌ قَدْ هَمى بِالْوَجْدِ خافِقُهُ/ آياتُ حُسْنٍ تَروزُ الْقَلْبَ إِنْ جَهِلا/ ما بَيْنَ حاءٍ وَباءٍ قِصَّةٌ كُتِبَتْ/ بِنَبْضِ قَلْبِ حَبيبٍ حَقَّقَ الْمُثُلا/ ما بَيْنَ حاءٍ وَباءٍ أَرْضُنا سُقِيَتْ/ فَيْضُ النَّدى قَدْ تَحَدَّى السَّهْلَ وَالْجَبَلا/ مَنْ يوقِظُ اللَّيْلَ مِنْ إِغْفاءَةٍ فُرِضَتْ/ ما زالَ في الْعُمْرِ عُمْرٌ يُنْشِدُ الأَمَلا/ قَدْ مَرَّ دَهْرٌ وَصَمْتي ذا يُعاتِبُني/ وَالْقَلْبُ يَلْهَجُ بِالدَّعْواتِ كَيْ تَصِلا/ إِنِّي أَعوذُ بِرَبِّ الْكَوْنِ مِنْ أَلَمٍ/ إِنَّ الْمَشوقَ يَقومُ اللَّيْلَ مُبْتَهِلا».
تاليا قدم الأدباء والنقاد: الأديب طه الهباهبة، والناقد محمد المشايخ، والأديب محمد رمضان الجبور، ود. محمد غسان الخليلي مداخلات وقفت على أهم السمات الفنية في قصائد ضيفة اللقاء.
تلا ذلك مجموعة القراءات لكوكبة من الشعراء، وكانت البداية مع الشاعر حسن منصور، فقرأ قصيدة بعنوان (بانوراما الألم)، يقول فيها:
«يا بلادا جملتها في فؤادي/ يا بلادا رسمتها بمدادي/ يا بلادا حفظتها في خيالي/ في صفات تفوق كل البلادِ/ أنا فيها أعيش وهي بقلب/ مثلما عشت منذ كانت مهادي/ كيف أنسى سماءها ورباها/ ومغاني سهولها والوهادِ..».
تاليا قرأ مدير اللقاء قصيدة (ثبْتٌ رغم سياط الغربة) للشاعر خليل حسين اطريِّر، وفيها يقول: «أراك تقلّبُ الكفين بحثاً/ عن الأحباب في كتب الوفاقِ/ فذاك رمى الصداقةَ في الوهادِ/ هناك «الفيسُ» يهمزُ للفراقِ/ وذاك يسائلُ الصفحاتِ دوماً: وفي عينيه آياتُ اشتياقِ/ أيا غُرُباتِ في وجدي لهيبٌ/ وشوقٌ للقاء وللعناقِ..».
ليقرأ تاليا الأديب هاني الهندي قصيدة باللهجة المحكية حول وعد بلفور المشؤوم وتداعياته.
وتحت عنوان (تعاودني الذكرى) قرأ الشاعر الدكتور محمد غسان الخليلي قصيدة قال فيها: «تعاودني الذكرى وما أروع الذكرى/ وإن جماع الأمر يستحوذ الفكرَ/ وحيد لدى الذكرى وأجتر لوعتي/ وأمتضغ الأنات والمهجة الحرى/ ففي قومنا شرخ وفي الناس فرقة/ أراجيف من لأواء ما يقصم الظهرَ/ وفي أمتي جرح التخالف مثخن/ ودامٍ وما أصمى بوجداننا بترا/ يهود وما في الكون شرٌ كشرهم/ وغرب بكهف الذل قد عاقروا الذعرَ..».
فيما قرأ الشاعر عبد الرحمن الخوالدة قصيدة استحضر خلالها بطولات نشامى الجيش والعربي تضحياتهم في سبيل رفعة الوطن وعزته.
واختتم اللقاء بمشاركة للشاعر منذر كامل اللالا، الذي قرأ بعض القصائد من (الهايكو)، وفيها يقول:
«7 أكتوبر/ خيوط الشمس الأولى.../ أعنة البنادق!».
فوح الياسمين/ مورقة مزهرة على الدوام/ أرواح الشهداء».
في وجه الريح/ ينتصب النخل للعلالي.../ قامات الثوار!».
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-11-2024 08:10 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |