18-10-2011 07:54 AM
بقلم : هاشم الخالدي
ماحدث من تعيينات الربع ساعة الاخيرة في حكومة الدكتور معروف البخيت مهزلة سياسية بامتياز بصرف النظر عن الشخوص والاشخاص الذين قام البخيت باتخاذ قرار بتعيينهم سواء الزميل فراس المجالي لادارة المطبوعات والنشر او الزميل جهاد المومني لادارة التلفزيون.
ربما تجمعني علاقة طيبة ببعض هذه الاسماء لكنني ومن باب الشفافية اعتقد بان ما حدث بلطجة سياسية بامتياز ارتكبها الراحل الحكومي البخيت قبل ان يغادر مبنى الدوار الرابع بربع ساعه فقط بحجة انها قرارات مجلس وزراء وهنالك تشكيك بقانونية هذه القرارات التي اعتبرها مراهقة لم تكن تليق بالحكومة السابقة.
قال لنا البخيت ذات هزيع من ليل حين شكل حكومته بأنه سيأتي بابناء الحراثين ليكونوا ضمن طاقم حكومته وبقينا ننتظر فلم نرى حراثا واحدا او ابن حراث على مدى عمر هذه الحكومة السلحفائية التي امضت ثمانية اشهر او يزيد من عمرها استهلكت ثلاث ارباعه فقط في مكافحة دائرة مكافحة الفساد وحولتها الى دائرة مكافئة الفساد لتعطب اخر امل للاردنيين بالعيش في وطن نظيف خال من الفساد والمفسدين.
اريد ان اتساءل عن التعيينات التي ارتكبها " البخيت" في الربع ساعة الاخيرة لحكومته،هل كانت ضمن اسس مقابلة لجنة التعيينات العليا وهل خضعت جل تعييناته السابقة لاي لجنة؟
لا اريد هنا ان اتهم بانني اهاجم حكومة ضائعة وسابقة فانا لن اكل ولن امل عن انتقاد حكومة الدكتور عون الخصاونة اذا حادت عن خط الشعب والملك ، لذلك يفترض في الحكومة الجديدة الغاء هذه التعيينات فورا واخضاع التعيين في المناصب العليا الى اللجنة المكلفة بفحص المتقدمين لهذه المناصب بعيدا عن الشللية والمحسوبية وتوريث المناصب.
مطلوب من الرئيس الجديد احياء هيئة مكافحة الفساد التي يعلوها الجمود والخوف منذ اشهر حين انتصر البخيت عليها باقناع صاحب القرار بان الحديث عن الفساد بدء يؤذي صورة الاردن الخارجية؟؟ لان الرئيس الجديد اذا لم يضع خارطة طريق يكون اساسها الاصلاح السياسي ومكافحة الفساد والغاء توريث المناصب وتفعيل ديوان المظالم والتواصل مع الصحافة الحرة وتفعيل الغاء مدونة السلوك الاعلامي سيئة والسمعة ووقف هدر المال العام واعادة هيبة الدولة وتوسيع الافق السياسي والديموقراطي والاستماع لشكاوى المظلومين من الشعب الاردني وفتح ملف البعثات الخارجية والداخلية فان هذه الحكومة ستكون الشرارة التي ستدمر كل شيئ فانا اعلم عما اتحدث ولمن اتحدث ولا اخشى في الحق لومة لائم لان النصيحه هذه الايام واجب وطني يجب ان نقدمه دون مواربة او نفاق.
يجب ان يدرك الرئيس الجديد باننا مللنا الوجوه التقليدية في الحكم والوزرنة وان اسم وزير يدخل هذه الحكومة وهو محاط بالشبهات كفيل بقلب الاحباط الى انتقام لا يمكن تصور ابعاده لذلك فالحذر الحذر وليأخذ الرئيس المكلف وقته كي نرى طاقما حكوميا نظيفا وطنيا قادرا على تحمل اعباء المرحلة ويبتعد عن المراهقات السياسية وتوريث المناصب تحديدا.
قال لي احد العسكريين القدامى حكمة لازالت عالقة في الاذهان "وطن لانحميه… لانستحق العيش فيه " … هل وصلت الرسالة.... اللهم اني بلغت .... اللهم فاشهد.
الكاتب: مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-10-2011 07:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |