07-11-2024 09:24 AM
بقلم : أحمد الحوراني
زار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يرافقه سمو ولي العهد يوم أول من أمس المنطقة العسكرية الشمالية وأعاد حفظه الله التأكيد على ثقته المطلقة بنشامى ونشميات الجيش العربي المصطفوي مقدرا الرسالة العظيمة والدور البطولي الذي يقوم به كل من يحمل شعار الجيش على جبينه وغني عن القول أننا جميعنا مدينون لبواسل جيشنا المقدام منذ تأسيسه لتصديه للعاديات ووقوقه في وجه كافة المؤامرات ورد التحديات التي حاولت من كل حدب وصوب ان تزعزع وحدة واستقرار دولتنا المبدئية في قيمها والمتمسكة في ثوابتها ومواقفها الداعمة للقضايا العربية وعلى الأخص قضية فلسطين ارضا وتاريخا وشعبا وكفاحا في سبيل الحصول على الحقوق كاملة غير منقوصة.
الملك في حديثه لأبنائه واخوانه نشامى الجيش كان واضحا وصريحا ووضع كعادته النقاط على الحروف في مكانها الصحيح وقال إن أمن وأمان الأردن أولوية لا يمكن تجاوزها مهما بلغ الثمن وأن ذلك لا بد وأن يشكل قناعة وقاعدة لدى الجميع لا سيما في هذا الوقت الذي تحدق فيه الأخطار حولنا من هنا وهناك مما يستدعي تكاتف كافة الجهود والاجماع على هدف واحد وغاية واحدة مضمونها أن علينا أن نكون حريصين على وحدة بلدنا وتأييد خطوات ومبادرات وتحركات قيادته التي تسعى ليل نهار ليبقى وطنا قادرا على مواصلة مسيرة البناء والتنمية بالتوازي مع دوره العظيم في مؤازرة أمته العربية والإسلامية والدفاع عنها خاصة في هذه الآونة البالغة في دقتها وفي ظل ما يتعرض له الاهل في غزة وهذا ما كان في صميم تاكيدات جلالته عندما أشار صراحة إلى أن الأردن مستمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم ونضالهم حتى بناء دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران الف وتسعمائة وسبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية.
الجيش يشد عزيمة الملك، تلك حقيقة ماثلة للعيان وباتت تشكل قاعدة وركنا مهما في فكر واعتقاد جلالته وهو ابن المؤسسة العسكرية التي تخرج من صفوفها وكان وما زال مطلعا على الادوار المشرفة للجيش العربي المصطفوي وهو يتقدم الصفوف ويروي بدماء أبنائه ثرى البلاد العربية لئلا يجرؤ احد بالاعتداء عليها او الاقتراب منها وجلالته يبارك ويثني على جهود ويقظة وحرفية المنتسبين للجيش في كافة التشكيلات والوحدات والادارات وجميع هؤلاء عظماء في نظر الملك خاصة وهم يقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل حفظ حدودنا من كل عابث ومخرب وساع للنخر في أمن الدولة وهو هدف بعيد المنال عن كل من يحاول المساس بشبر من سيادتنا وارضنا الحرة الشريفة.
في مدرسة القائد الرائد نؤمن قطعا ان الأردن القوي هو الأقدر على مساندة الشعب الفلسطيني في محنته، وأن الحفاظ على الوحدة الوطنية هو مسؤولية جماعية يتحملها كل من الحكومة وجميع مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، وعلينا توخي العقلانية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وفي هذا الصدد فاننا نجد علينا اليوم لزاما دعوة الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والجامعات والمدارس لتحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بالدعوة الى التمسك بالوحدة الوطنية ورفض كل محاولات المساس بالأمن والاستقرار الداخلي الذي يشكل خطا أحمر لا يجوز تجاوزه.
رسائل بالغة الأهمية ارسل بها الملك من المنطقة العسكرية الشمالية كان فيها الأمر جليا لكل من يعنيه الأمر وبما مؤداه أن حماية الأردن فوق كل اعتبار لكنه في الوقت نفسه لن يتخلى عن واجبه التاريخي والمقدس في نصرة فلسطين..
واخيرا اقتبس قولا لجلالة الملك (أنا أعرف أبناء شعبي، وأعرف انتماءهم وإخلاصهم لوطنهم، وأعرف أنهم بوعيهم وإرادتهم القوية، وتماسك جبهتنا الداخلية، سنكون قادرين على التصدي لأي مؤامرة، وأي جهة تحاول المساس بأمن الأردن أو استقراره).
ahmad.h@yu.edu.jo
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-11-2024 09:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |