07-11-2024 09:55 AM
بقلم : نيفين عبدالهادي
فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا يضع أميركا فقط أمام بداية مرحلة جديدة إنما العالم بأسره، والمنطقة العربية، بترقب ماذا سيكون على طاولة الرئيس ترامب كأولويات وحلول لأزمات المنطقة والعالم، وانهاء شلال الدم في غزة لجهة نُصرة الأهل في القطاع، ووقف الحرب على لبنان الشقيق.
أردنيا، وكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني حيث هنأ جلالته الرئيس دونالد ترمب بفوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ودوّن جلالته عبر حسابه على منصة (اكس)، «أحر التهاني للرئيس دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية...أتطلع إلى العمل معك مرة أخرى لتعزيز الشراكة طويلة الأمد بين الأردن والولايات المتحدة، لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي للجميع»، إذ يمضي الأردن بذات الرسالة وبذات الثوابت داعما ومعززا للسلام، وهو ما يؤكد عليه جلالة الملك دوما، فهذا هو الأردن مع العالم وفي العالم والمنطقة.
ورغم حالة الترقب بعد فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية، إلاّ ان بحثا عن التغيير هو الأكثر سيطرة على المشهد تحديدا في الإقليم والمنطقة، حيث تخضع تحت ضغط وخسائر وحزن منذ أكثر من عام، ما يجعل من التغيير أساسا للانتظار والترقب الفلسطيني العربي، رفضا لكل ما من شأنه أن يعرقل السلام أو يدفع باتجاه مزيد من العنف في المنطقة، وتحديدا في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف، فكل ما يأمله تحديدا العالم العربي الآن هو عودة السلام وجعل الحوار أساسا لأي حل أو غاية.
في تأكيد جلالة الملك على أنه يتطلع للعمل مع الرئيس ترامب لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي للجميع، رسالة أردنية واضحة تنقل فكرا أردنيا وعربيا، فالمنطقة اليوم بأمس الحاجة للسلام، وتعزيزه، وسعي حقيقي لجعله السائد بعيدا عن حروب أنهكت العالم والمنطقة، فالأمل اليوم يتجه لحسم الكثير من الملفات المقلقة عربيا أولها الحرب على أهلنا في غزة، ووقف الحرب على لبنان الشقيق، وإنهاء أزمة الأونروا، وإحلال السلام، ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، وغيرها من القضايا التي تضع المنطقة على فوّهة أزمات لا تنتهي أوقفت زمنها عند محطات معينة نتيجة لعدم الاستقرار وللحرب على غزة والتي امتدت لتصل لبنان.
لخّصت الرسالة الأردنية لسان حال الكثيرين من دول عربية وعالمية، ففي تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي سيكون لذلك نتائج ايجابية للجميع، وحقيقة هذا ما ترقبه العين العربية، بعد فوز ترامب، أن يتم وضع المنطقة العربية أولوية بشكل إيجابي يتم التعامل مع حالها على أساس أن يعم السلام، وحتما السلام سينعكس تحقيقه على الجميع، وليس فقط على غزة والضفة الغربية ولبنان، إنما على الجميع، ذلك أنه ودون أدنى شك فإن نتائج الانتخابات الأمريكية ستؤثر على أساليب وطرق التعامل مع قضايا المنطقة، والتي تشكّل أهمية في المشهد الأمريكي ما يجعل من استقرارها لصالح الجميع.
القادم مختلف، وسيكون حتما خطى عملية وحقيقية تحديدا بين عواصم الاعتدال في المنطقة وفي مقدمتها عمّان صاحبة رسالة السلام، للوصول إلى صيغ تنهي اضطرابات المنطقة وتسعى لتعزيز السلام، وإيجاد صيغ تجعل من ذلك واقعا ملموسا ومعاشا، والعمل كأولوية على تعزيز السلام، ووقف الحرب على غزة ولبنان، وترتيب أوراق المرحلة بشكل يضمن إيجاد حلول لكافة الأزمات وتذليل العقبات والتحديات، برؤى تسير على أمل أن التغيير في البيت الأبيض سينهي أزمات المرحلة.
الدستور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-11-2024 09:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |