سرايا - بقلم : الكاتبة مها نصري - منذ زواجي من زوجي منذ عشر سنوات وانا لا اشعر نحوه بأى عاطفة حيث يأتي من العمل ويتغذى لينام ساعة ظهرا ثم يخرج مع اصدقاؤه ويأتي مساءا ليتناول طعام العشاء ويخلد للنوم

وكنت اتمنى لو نتكلم سويا واحس بوجوده وكان يرفض ويدعي انه تعبان من العمل وبحاجة للراحة

وفي يوم اشتريت تلفون جديد وادخلت حساب جديد قلت مع من اتكلم فانا لا اعرف احد فأمي متوفيه ولي اخت مسافرة
قليل ان اتكلم معها
ونادرا ما اخرج من البيت وعدد قليل من الاقارب لا اتكلم معهم الا في المناسبات
جلست افكر وافكر مع من اتكلم
خطرت لي فكرة هى بما اني انشأت حساب جديد سوف ادخل على حساب زوجي واكلمه
لارى ردة فعله هل هو من النوع الخائن ام المخلص لي

وفعلا قلت له اني معجبه به وحابه اتعرف عليه واذا هو متزوج خلاص ينسى الامر
كان رده انه كان متزوج والان هو ارمل يبحث عن عروس
لان لديه ولدين صغار بحاجة لام تربيهم طبعا صدمني جوابه اذن انا ميتة ولا اعلم
وسألني هو نفس السؤال هل انا متزوجة قلت سأرد عليه بالمثل قلت له اني كنت متزوجة وزوجي توفى بحادث سيارة
قلت هو يكذب عليا وانا بدوري سأكذب عليه وقلت عندي ولدين من زوجي بحاجة لاب يرعاهم وقلت سأقول مثل ما يقول
واكتشفت ان زوجي كلامه جميل يحب الرومانسية وحنون وسألت نفسى بما انه له صفات جميلة لماذا لا يظهرها لي
وبدأنا بالكتابة وطلب مني ان نتكلم صوت طبعا رفضت خوفا من ان يعرف صوتي بدأ يقول لي قصة حياته كلها تأليف وكذب ان زوجته انا طبعا توفيت وهو كان يحبها جدا واخذها عن حب وكانت بينهم قصة حب جميلة برغم اني لم اتزوجه عن حب وكان التعارف عن طريق ناس معرفة بيننا ولماذا هذا الكذب لا اعلم
واصبحنا على تواصل انا وياه لا نفترق ابدا
وحتى عندما يأتي على موعد الغذاء اتضايق اريد ان يخرج من البيت لنتكلم مع بعض
بالتلفون ولا يعلم ان التي تكلمه هي نفسها المرحومة زوجته
المهم بدأت اتعلق بزوجي كثيرا وخاصة بالكذب الذي يخترعه علي وعندما اراه يكذب انا اكذب مثله
ومرة سألته كم عمره قال لي ان عمره ٤٠ عاما علما انه تجاوز ال ٥٠ عام
ولما سألني عن عمري قلت له ان عمري ٣٥ سنة علما ان عمري ٤٥ عاما
لست ادري هل الذي افعله عين الصواب ام لا وعندما اقول في نفسي غلط الذي افعله اقول هو السبب لانه عندما يأتي بعد الغذاء ينام ويرفض التكلم معي

سؤالي الان ما رأيكم هل اوقف المهزلة التي افعلها هل اعترف له ام استمر في ذلك
اريد رأيكم بقصتي