13-11-2024 08:52 AM
بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
من أبرز ما جاء في خطاب الملك عبد الله الثاني، استنكار تصرفات إسرائيل في غزة والضفة الغربية والقدس، وإشارة صريحة إلى تراجع المجتمع الدولي في التدخل لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
لقد حظي الخطاب بمجموعة من ردود الفعل على المستويين الإقليمي والدولي.
في العالم العربي، حظيت تصريحات الملك عبد الله بتأييد واسع النطاق. وكانت إدانته للأعمال الإسرائيلية تتماشى مع الموقف المطلوب للقادة العرب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
إن إشارته إلى قتل الأبرياء، والدمار في غزة، وانتهاكات القانون الدولي، كان لها صدى عميق لدى الجماهير العربية التي تنظر إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية باعتبارها غير متناسبة وغير عادلة.
وقد أشاد القادة الفلسطينيون بالخطاب، معتبرين أنه إعلان قوي لدعم القضية الفلسطينية.
على المستوى الدولي، كانت ردود الفعل أكثر تباينا. ومن المرجح أن يُنظر إلى البيان على أنه موقف دبلوماسي قوي، خاصة في العواصم الغربية، التي تشهد تظاهرات شعبية واسعة النطاق ضد ما يجري في غزه، حيث من المتوقع أن يُنظر إلى كلمات الملك عبد الله على أنها جاءت في وقتها وسياقها الحقيقي.
وبالذات أن الكثير من المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان (مثل الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية) قد حذرت مرارا وتكرارا من تصرفات إسرائيل،
لقد جاءت إشارة الملك القوية لرفض العالم العربي لما يجري، رسالة واضحة تعكس رفض ما يجري وتعكس الصورة الحقيقية من الإحباط المتزايد في المنطقة بسبب عدم اتخاذ إجراءات جوهرية للدفع باتجاه حل سياسي يجبر إسرائيل على إيقاف الحرب الدموية.
بطبيعة الحال قد تتاخر القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، والتي تعتبر حليفة طويلة الأمد لإسرائيل، للاستجابة السريعة لتصريحات الملك.
ولكن بعض القادة الأوروبيين والهيئات الدولية انتقد بشدة تصرفات إسرائيل وقصف المناطق المدنية في غزة.
إن اشارة خطاب الملك عبد الله، إلى فشل المجتمع الدولي في التدخل،جاءت بمثابة دعوة من أجل اتخاذ إجراءات اكثر صرامة تجاه هذا الوضع السياسي الراهن، الذي ستكون نتائجه كارثية للجميع.
وبطبيعة الحال وعلى نطاق واسع، ستجد المنظمات المناصرة لحقوق الإنسان والعدالة للفلسطينيين أرضية مشتركة مع تأكيدات الملك عبدالله الثاني لوقف العنف والحرب والدمار.
إن ذكر «انتهاكات القانون الدولي» و"الشرعية الدولية» يعكس دعوات طويلة الأمد للمساءلة، وخاصة فيما يتعلق بمعاملة إسرائيل للفلسطينيين وتصرفاتها في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وخطاب الملك عبد الله بمثابة دفعة مهمة لإعادة إشعال الضغط العالمي على إسرائيل وجذب المزيد من الاهتمام إلى انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. ودعوة للدول العربية الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية.
بشكل عام، الخطاب السياسي مهم ويعكس مدى أهمية دور الملك عبد الله باعتباره منتقدًا صريحًا لسياسات العنف والدماء، ومدافعًا عن الحقوق الفلسطينية، مع تسليط الضوء والنبيهة إلى ضرورة إجراءات قانونية صارمة واكثر فعالية من المجتمع الدولي لمعالجة الصراع المستمر، وتحقيق السلام في الشرق الاوسط.
جهود حثيثة في قمة الرياض لحل الأزمة ووقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات السياسية المنطقية.
a_altaher68@hotmail.com
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-11-2024 08:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |