14-11-2024 12:54 PM
بقلم : هاشم الخالدي
لهذه الصوره ذكرى عزيزة على قلبي؛ اذكر في العام ١٩٩٧ ذهبت برفقة عدد محدود من الصحفيين الى الديوان الملكي
وصلنا احدى القاعات الرئيسية في الديوان فهل علينا نور مشع لم ار له مثيلا من قبل.
كان الحسين رحمه الله وسمو الامير الحسن اطال الله في عمره ، تبادل معنا جلالة الراحل بعض قضايا الصحافه وكان منفتحا على كل ما نطلب منه ويوعز على الفور بحل تلك القضايا .
بعد انتهاء النقاش وقف سيدنا وسمو الامير للسلام علينا وتوديعنا، اتفقت وقتها مع بعض الزملاء ان نكون بذات الجرأه وان نطلب من جلالة الملك صوره شخصية.
سلم زميلي الاول على سيدنا وغادر ولم يطلب منه صوره شخصيه وكذا زميلي الاخر الذان كانا يقفان في الصف قبلي للسلام على جلالته.
وحين سالتهم بعد ان غادرنا عن السبب كان جوابهم واحد ( عندما اقتربنا من جلالة الملك شاهدنا حوله هاله ونور ورهبه عقدت لساننا ولم نستطع طلب التقاط صوره شخصيه.
اما ماذا حدث معي فهو ذاته ما حصل مع زملائي، سلمت على جلالة الملك وعرفت بنفسي( سيدي .. انا هاشم الخالدي مدير تحرير شيحان ) كان جوابه صادم واشعرني بنشوه لم اعهدها .. قال: ( اهلا هاشم .. معروف معروف )
اكملت : سيدي ترى زملائي اللي سلموا عليك قبلي كان نفسهم يطلبوا صوره شخصية مع جلالتك هل يمكن ان اطلب ذات الطلب ؟
جلالة الملك : اي طلب انا جاهز .. اطلب
انا : سيدي فقط صورة مع جلالتك
صورونا يا شباب .. هكذا كان رده … ثم التقط المصور هذه الصوره ليعود جلالة الملك ويقول لي
( الك طلبات ثانيه هاشم )
انا : نعم سيدي : شباب الديوان ما ببعثولنا صورنا معكم سيدي
التفت جلالة نحو المصور والمرافقين ثم قال: بتودوا الصوره لهاشم.. ما تنسو
كان كل هذا الحديث يجري في ثواني وانا في قمة السعاده انني اتحدث الى الحسين
انه الحسين بجلال نوره وهيبتة
خرجت من الديوان الملكي وانا في قمة السعاده ثم ذهبت كالمعتاد للداوم في اليوم التالي الى صحيفة شيحان ولم اكد ان اجلس على مكتبي حتى جاءني اتصال هاتفي من ابو عدنان حارس امن شيحان يبلغني فيه ان دراجه خاصه من الديوان الملكي حضرت امام الصحيفه وان قائد الدراجه يود رؤيتي؟
انا نسيت موضوع الصوره امس واعتقدت ان الصوره ستذهب كالعاده في ادراج اعلام الديوان لكنني فوجئت بان الصوره وصلتني في مغلف انيق مهداه الي شخصيا وبعد ان سلمني سائق الدراجه الذي يلبس لباس الجيش المحبب الى قلبي قال : تفضل .. هذه الصوره لك تنفيذا لارادة سيدنا امس .
كانت فرحه ولا اكبر وما زلت اذكر تلك القصه التي حدثت منذ ٢٧ .
اليوم نستذكر الحسين الباني في ذكرى ميلاده لنقول له انك ما غبت عنا فكرا وقائدا ورجلا كان له احتراما عالميا غير مسبوق وستبقى في فكر ووجدان كل اردني وكل اردنيه.
رحم الله الحسين الباني واطال الله في عمر سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين
( هاشم الخالدي )
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-11-2024 12:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |