16-11-2024 03:30 PM
سرايا - لا تزال منظمة "ماجيك سيركل" البريطانية، المتخصصة في ألعاب الخفة والسحر، تبحث عن صوفي لويد، الساحرة التي أقصيت من عضويتها قبل أكثر من ثلاثة عقود بعدما تلبّست هيئة رجل للانضمام إلى المنظمة.
وقالت لورا لندن، أول مديرة للمنظمة، إن الجهود لتعقب لويد، التي قد يكون اسمها الحقيقي "سو"، لم تفلح بعد. وأضافت: "هل اختفت؟ من يدري لماذا لم نعثر عليها؟ اختفاؤها لا يزال لغزًا".
وتأمل المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، في العثور على لويد لتقديم اعتذار رسمي عما وصفته بـ"الظلم" الذي تعرضت له.
القصة من البداية
انضمت صوفي لويد إلى "ماجيك سيركل" في ثمانينيات القرن الماضي بعدما قدمت نفسها كرجل يدعى رايموند لمدة 18 شهرًا، في وقت كانت العضوية مقتصرة على الرجال. ولكن في عام 1991، عندما فتحت المنظمة أبوابها للنساء، كشفت لويد عن هويتها الحقيقية، ما أثار غضب المنظمة التي اعتبرت الأمر "خداعًا متعمدًا" وقررت استبعادها.
وقالت لندن: "كلما عرفتُ المزيد عن هذا الظلم، زادت رغبتي في إصلاحه. نود كمنظمة أن نعتذر عن الطريقة التي تعاملنا بها مع الموقف في ذلك الوقت".
لم تكن لويد وحدها في مغامرتها. فقد تعاونت مع ساحرة أخرى تُدعى جيني وينستانلي، التي استعانت بلويد، كونها ممثلة آنذاك، لتثبت أن النساء يتمتعن بموهبة في السحر تضاهي الرجال.
لكن وينستانلي توفيت في حادث سيارة عام 2004، آخذة معها أي معلومات قد تقود إلى صوفي لويد.
وعلى الرغم من أن النساء أصبحن جزءًا من "ماجيك سيركل" منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلا أنهن ما زلن يشكلن حوالي 5% فقط من أعضائها البالغ عددهم 1700.
وأكدت لورا لندن أن الزمن تغير، وأن المنظمة أصبحت "شاملة بشكل مذهل". كما أبدت رغبتها في تأليف كتاب عن رحلة لويد وتحويل قصتها إلى فيلم، مشيرة إلى أن عددًا متزايدًا من الفتيات يتدربن على السحر.
اختتمت لندن حديثها قائلة: "مجرد انضمام صوفي لويد إلى المنظمة بهذه الطريقة كان إنجازًا استثنائيًا. نحن ممتنون لها، ونأمل أن نصل إليها لتقديم الشكر والاعتذار".
ما زال اختفاء صوفي لويد لغزًا، لكن المنظمة تواصل البحث عن الساحرة التي تحدت الزمن والتقاليد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-11-2024 03:30 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |