17-11-2024 09:39 AM
بقلم : علي الدلايكة
على اثر فوز ترامب بالانتخابات الامريكية والمباشرة باختيار فريقه الوزاري بالتزامن مع بعض التصريحات له او من حوله تجاه المنطقة تنطلق التحليلات بين من هو متشائم ومن هو اقل تشاؤم والقليل الذي لا يكاد يذكر من التفاؤل الحذر حول مجريات الاحداث وما ستؤول اليه الامور في المستقبل القريب والبعيد.... ما يعنينا في ذلك كله اننا كوطن يحمل الهم الداخلي والهم الخارجي بكل تفاصيله وان اية ترتيبات في المنطقة سنكون جزء مهم فيها وسوف يعنينا شأنها بكل تفاصيلها وسنكون اللاعب الرئيس في اية ترتيبات لان اي شيء يعني القضية الفلسطينية يعنينا وان موافقتنا ورضانا عما سيتم هو عامل اساسي في نجاح اية مساعي بهذا الاتجاه لان الجميع يعي القاصي والداني على حد سواء ان اية تسويات على حساب الاردن ومستقبله مصيرها الفشل....
نحن ندرك اننا على علاقة تاريخية قوية مع الادارة الامريكية اكان على رأسها الديمقراطيون او الجمهوريون وهذا بفضل حكمة القيادة الهاشمية وتوازنها وحصافتها وطرحها الواقعي والمنطقي للاحداث وسعيها الدؤوب في ايجاد الحلول المناسبة والمنطقية لمشاكل المنطقة وسعيها للوصول الى اقليم آمن مستقر ينعم به شعوب المنطقة بالعيش الكريم والحرية والعدل والمساواة وان الادارة الامريكية تعي جيدا ان لها مصالح في المنطقة وانها دائما تتطلع الى الشريك الفاعل القوي المؤثر للمحافظة على استقرار المنطقة وهدوئها وانهاء جميع مظاهر العنف الذي يقود الى التطرف والارهاب وعلى رأس ذلك ضرورة ايجاد الحل المناسب للقضية الفلسطينية وهذا لن يتم الا بما ينادي به جلال الملك مرارا بالحل الشامل والكامل والدائم وهو حل الدولتين بغض النظر عن ما يقال هنا او هناك من ترهات اليمين اليهودي المتطرف المأزوم....
الادارة الامريكية الجديدة بقيادة الجمهورين تعي مواقف جلالة الملك الثابته والصلبة وتدرك تمسكه بها ولها في ذلك تجربة سابقة في دورتها السابقة بالحكم وتحديدا عندما طرحت صفقة القرن وكيف ان صلابة وثبات الموقف الملكي اجهضها في مهدها وكيف واجهها ايضا باللاءات الثلاثة رغم استخدامها كل ما تملك من نفوذ واغراءات....
الادارة الامريكية تعي وتدرك جيدا شرعية القيادة الهاشمية والالتفاف الشعبي حولها وحول قراراتها الداخلية والخارجية وتعي جيدا ان ما يطرحه جلالة الملك بخصوص قضايا المنطقة محل احترام وتقدير وقناعة وثقة الجميع....
على المتخوفين في المنطقة ان يعيدوا النظر بمستوى منسوب الثقة لديهم وبانفسهم وان يحاولوا رفع هذا المنسوب ويرجعوا الى التاريخ الذي فيه الكثير من الاحداث والمنعطفات الحادة وكيف كانت حكمة وحنكة القيادة الهاشمية ورشدها هي المخلص والمنقذ من الوقوع في المحذور والخروج بقوة تفوق ما يتوقعون ويتوهمون....
لا مجال في هذة الظروف الا تعزيز الموقف والثقة والارادة والصمود والبعد عن الاحباط والمحبطين والمرتجفين واليقين اننا نملك وطن عزيز وقيادة فذة وجيش مصطفوي وأجهزة امنية محترفة وشعب واعي مدرك فما علينا الا الحذر من الفتن ومن الذين يحاولون احداث اية ثغرة هنا او هناك وان نغلب الصالح العام على الخاص كل منا في موقعه وفي قرارته وفي تصرفاته وسلوكياته عندها لا خوف علينا بإذنه تعالى
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-11-2024 09:39 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |