17-11-2024 11:00 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - كنت استغرب دوام ابني عدي الذي يعمل لدى شركة خاصه، إن لا ساعه محددة لدوامه، احيانا يذهب للدوام الساعه السابعة صباحا واحيانا الثامنة واحيانا يعود مبكرا ومرات أخرى متأخراً، وصراحة كنت استغرب من هذا الدوام ولكن كنت اُقره داخل نفسي، شعوراً بهذه المرونه المريحة في ذلك، لأن الأصل كما اعتقد واظن ان على الموظف ان يداوم ثمانية ساعات، واليوم ساقتني قدماي إلى مختبرات الحسين المركزية، لإجراء بعض الفحوصات لاخ عزيز ،وانا تربطني علاقة اعتز بها مع موظفي المختبر الذين أشاروا لي انهم لم يعودوا للدوام المبكر منذ مدة، وان دوامهم قد تغيير وأصبح يبدأ الساعة الثامنة،صباحا وأصبحوا غير قادرين على خدمة الحالات الانسانية التي تضطر الى الحضور مبكرا لإجراء الفحوصات كأطلاب، والموظفين الذين يضطرون لأصطحاب أبائهم كبار السن وامهاتهم، الى المختبر ،ويكونوا قد خرجوا بتصاريح لسويعات حتى ينجزوا هذه المهمه الضرورية، واعتقد ان صاحب فكرة الدوام المرن، هو صاحب رؤية خلاّقة مبدعة حلت اشكالات كثيرة للناس، ممن يحتاجون لخدمات المختبرات ، لكن اصطدمت هذه الفكرة الخلاّقة ببوقراطية التنفيذ، فقد جاء في عام 2021 قرار في الجريدة الرسمية يقول ويقر العمل بهذا النوع من الدوام، الدوام المرن.
الذي يهدف إلى زيادة كفاءة الموظفين من خلال توفير مرونة في ساعات الدوام الرسمي، وتمكين الدوائر من تقديم خدماتها خارج اوقات الدوام الرسمي المعتادة، والمساهمة في خفض التكاليف التشغيلية للدوائر، وضمان استمرارية الدوام في الظروف الطارئة."
ان التعامل بروح اي قانون وليس بحرفيته، إحدى إشارات النجاح لهذا القانون، واني بهذه العجالة اتمنى من وزير الصحة تفعيل نظام الدوام المرن الذي يعود بالخير والمنطق على كل من يمارسه، وايضا تفعيل هذا القانون من قبل وزارة العمل بشكل ينعكس إيجابي على حياة ألمواطن الاردني.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-11-2024 11:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |