سرايا - تعاني البريطانية كارين كوك من حالة صحية نادرة تُعرف بـ"فرط السمع"، تجعلها شديدة الحساسية للأصوات اليومية، ما اضطرها لعزل نفسها عامين.

كارين، البالغة من العمر 50 عامًا، تجد حتى أصواتًا عادية مثل غلاية الماء أو حديث أبنائها الصغار لا تطاق، لدرجة أنها تضطر لإجراء المحادثات معهم همسًا فقط، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

كانت كارين تعيش حياة طبيعية حتى بدأت تسمع طنينًا في أذنيها في خريف عام 2021. وفي غضون أشهر، أصبحت الضوضاء تسبب لها ألمًا جسديًا. وتقول: "توقفت حياتي تمامًا في أغسطس 2022. حتى أصوات الرياح والمطر والسيارات أصبحت غير محتملة".

أوضح الدكتور أرون باجانيبان، استشاري أمراض السمع، أن فرط السمع قد يكون أكثر شيوعًا بين النساء، ويحدث غالبًا نتيجة تضخيم مفرط للأصوات في الدماغ، أو مشاكل في الأذن الوسطى، مثل التحام عظامها. كما قد يرتبط بالتوتر، الصداع النصفي، وإصابات الرأس.

ورغم شيوع تشخيص القلق والاكتئاب لدى مرضى فرط السمع، أكد الدكتور باجانيبان أن هذه الاضطرابات ليست السبب الرئيسي للأعراض، وإنما قد تتفاقم نتيجة الحالة.