21-11-2024 08:47 AM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
لوحظ في الآونة تعرض مجلس النواب لحملة تشويه قد يكون بقصد أو بدون قصد ، وهذه الحملة نالت من هيبة مجلس النواب وحصانته ومكانته السياسية والرقابية والتشريعية وقبل كل شيء الديمقراطية ، وأصبح يتعرض لحملة قد تكون ظالمة وقاسية بعض الشيء ، سواء بحق المجلس ، أو بحق بعض أعضائه ، ومن هذه الهرطقات أو المصطلحات مجلس ديكور ، أو مجلس النوام أو النيام، أو التهم التي وجهت إلى بعض أعضاء المجلس بالخون ، والتخوين كلمة قوية وقاسية، لأن التخوين تطلق على من يخون الوطن وعقوبتها قد تصل إلى الإعدام ، والخيانة الزوجية قد تصل إلى الطلاق ، فالتخوين والتكفير مصطلحات لا يبت بهما إلا ذوي اختصاص لما لهما من نتائج وعواقب وخيمة ، وانعكاسات سلبية ، على الشخص بشكل فردي وخاص ، وعلى المجتمع بشكل عام ، علاوة على ذلك التهم التي وجهت إلى بعض الأحزاب ، والتحريض ضدها ، وهذا قد يؤدي إلى الفتنة وتمزيق المجتمع والوحدة الوطنية ، بالإضافة إلى الدفع بالمجلس والضغط عليه لتقويض وتقزيم الديمقراطية من خلال اللجوء إلى اختيارات التزكية ، وأخيراً وصل الحد إلى التهجم على أحد رموز الوطن من ذوي السمعة والأخلاق الحميدة ، ونظافة اليد واللسان ، ممن جلس على كرسي أحد النقابات المهنية التي تمثل عشرات وربما مئات الآلاف من القانونيين من مساعدي السلطة القضائية المستقلة ، ونجح ثلاث مرات في مجلس النواب وحصل على تمثيل عشرات أو مئات الآلاف من المواطنين، وآخرها ثلاثون الف صوت من دائرة محلية واحدة ، ووجه له مصطلحات مثل استخدموك بوز مدفع أو مطية، ورموك في غياهب الجب ولم يلتقطك سيارة ،
استخدموك فرموك على مسلخ العبدلي ، والدرويش، إن مجلس النواب هو أحد وآخر قلاع الديمقراطية المحصنة فلنحافظ على هيبته وسمعته، لأنه امتداد لسمعة وطننا الغالي ، وسمعة شعبنا وناخبينا الذين اختاروا نوابه وأعضاءه ، وختاماً الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، أو يسعى إلى إيقاظها ، بهدف تمزيق تماسك الوحدة الوطنية ، وللحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-11-2024 08:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |