21-11-2024 10:25 AM
سرايا - السلام عليكم...
أنا حامل وعمري 26 عاما، وبقي أسبوعان على الولادة، هو حملي الأول، و كنت سعيدة فيه جدا، في الشهر السادس -تقريبا- في ليلة لم أستطع النوم فيها، لا أدري لماذا؟ كنت أفكر فيها ببعض المشاكل القديمة، كانت تزعجني كثيرا، وبقيت مستيقظة، فأصابتني حالة غريبة ومفاجئة من الخوف، والتوتر، والاضطراب، ولم أعد أطيق البيت، ومن بعدها أصبت بحالة من الخوف من النوم، واستمرت حالتي ولا أعرف ما هي الأسباب؟ وكان النوم يسبب لي الاختناق إلى الآن.
شغلت زوجي والجميع معي لحد الإزعاج، أقضي يومي بتوتر وخوف، وأيضا بقراءة القرآن والأدعية والصلاة، أتمنى أن أعود لطبيعتي وتستقر حياتي مثل باقي الناس، أصبحت أشعر أن حالتي تزداد سوءا، وكل شيء يشعرني بعدم الراحة، من الصباح إلى الليل في حالة توتر، وأشعر أحيانا أني مخنوقة من الضغط الذي علي، وعندما أنام يكون نومي مليئا بالرعب، أغفو قليلا ثم أستيقظ برعب، لا أدري كيف أكون متعبة وأقاوم النوم وكأنه شيء مخيف، لا أدري كيف أصف الحالة؟ ولماذا أصابتني؟ والمشكلة أني كلما قرأت مشكلة في موقعكم أقول في نفسي ربما هذه نفس حالتي.
أحيانا أقول قلق نفسي، أو اكتئاب، أو رهاب وخوف، وأحيانا أقول إنها وسواس، أنا ضائعة ولا أدري ما هي مشكلتي بالضبط؟ ويمكن ألا تكون هناك مشكلة، ولكن مجرد التفكير بالموضوع يجعلها تتضخم وتزداد العقد لدي، والمشكلة أني كثيرا ما أدعو الله أن يهديني لأكون بأحسن حال عند ولادة طفلي، وأكون متوازنة في تصرفاتي، ولكن حتى موضوع الولادة أصبح يخوفني جدا، من ألا أستطيع الاعتناء به وأنا بحالة غريبة من الاضطراب.
والمشكلة الجديدة أنه حتى عندما أدعو الله أن يهديني ويخلصني من هذه الحالة يوجد شيء بداخلي يمنعني من الدعاء، وكأنه يقول لي ابقي كما أنت، وهذا الشيء يعذبني كثيرا، لماذا هذا التناقض في تفكيري؟ وكيف سيستجيب الله لي إذا لم يكن دعائي صادقا من القلب؟ أصبحت لا أطيق نفسي والأفكار السلبية تطاردني طول الوقت، مع أني أقرأ سورة البقرة كل يوم، أريد أن أعرف ما هي حالتي وكيف أتخلص منها؟ وأخرج كل الوساوس من رأسي وأرجع إلى طبيعتي وأحسن من أول.
البعض يقول لي: إنه في فترة الحمل فقط وستذهب هذه الحالة، ولكن القلق يزداد كل يوم والأفكار تطاردني، ولا أدري كيف أشغل نفسي عنها؟ أنا في دوامة غريبة، الرجاء إعطائي النصيحة والأمل لتتحسن حالتي المفاجئة والغريبة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-11-2024 10:25 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |