23-11-2024 09:05 AM
سرايا - تحت رعاية معالي الشاعر القدير حيدر محمود وبحضور عطوفة مدير المكتبة الوطنية د. نضال العياصرة و مشاركة قامات أدبية رفيعة المقام والأثر:
الأديبة زهرية الصعوب، الشاعر محمد سمحان، والشاعر تيسير الشماسين وتقديم الأديبة رنا بسيسو وجمع من العائلة الثقافية، أقيم حفل تكريم الشاعر علي الفاعوري وذلك في المكتبة الوطنية بيت الثقافة الأردنية محط رحال مثقفي و شعراء وأدباء الأردن والوطن العربي.
وبدأ التكريم بافتتاح د. مرام أبو النادي رئيس منتدى المستقبل الثقافي الأمسية بكلمة ترحيبية مؤكدة على أن التكريم بحق شاعرنا الأردني علي الفاعوري وهو جدير به؛ لاجتهاده ومحافظته على مقومات الشعر العربي وبمناسبة تضمين اسمه و أعماله في المقررات الدراسية من قبل وزارة التربية والتعليم؛ وان التكريم ترجمة لهدف من أهداف منتدى المستقبل الثقافي باختيار أعلام أردنية لها علامتها الساطعة في الساحة الثقافية.
وقدم الدكتور نضال العياصرة كلمة أكد فيها على استحقاق الشاعر الفاعوري لهدا التكريم. وأن المكتبة الوطنية تحتضن أعماله بكل فخر. كما تتزين جدرانها بنشيد المكتبة الوطنية الذي ألفه الفاعوري.
وتلت الأديبة بسيسو كلماتها كسيمفونية فاختارت ما يعبر عن جمالية الصورة الأدبية في شعر الأستاذ علي الفاعوري
أما الأديبة الأستاذة زهرية الصعوب حملت كلمتها أجمل المعاني وجاء فيها :
ـمعاليَ الأستاذ الشاعر "حيدر محمود" راعي هذا الحفل البهيج. عطوفة الدكتور نضال العياصرة مدير المكتبة الوطنية ذاكرة الوطن
شاعرنا المكرّم.. الأستاذ "علي الفاعوري"
رئيسةَ منتدى المستقبل الثقافي د."مرام أبو النادي"
الحضور الكريم.
تحيةً لابن الأرض ..وفارسِ الكلمات ..من أرخت عمانُ له جدائلَها بين الكتفين ، وزرعته البلادُ فوق أهدابها زيتونا وزعتراً.
هذه البلاد التي كتب فيها قائلا: (واكتبينا في دفتر الحب نشامى ..يعشقون الوردَ ..لكن يعشقون الأرضَ أكثر) .
لمقام معالي الأستاذ حيدر محمود التحيةَ والثناء.
ولأن هذا الوطنَ منذورٌ بالمخلصين ..الحاملين الرايةَ من جيلٍ إلى جيلٍ ..نحن هنا اليوم ..بمبادرة تكريمية جليلةٍ ..من (منتدى المستقبل الثقافي)من وسادنته ؛الذي أثبت حضوره على الساحة الثقافية، لنشميٍّ من نشامى الوطن.. وفارسٍ من فرسانه المضمّخين بعشق ترابِه.. وارتقاءِ صهوةِ شعرِه.. الشاعرِ المحلّقِ "علي الفاعوري" .
هذا الذي تواءمت في شعره الأصالةُ مع المعاصرة ..فتجلت في عشق ثرى الأردن بأسمى معانيها .
أمام" أبي هشام" لا أملك إلا أن أقف بكامل أردنيّتي كي أنشد معه:
((أردنيّـــــونَ حينَ يَعلو عِقالٌ
يَصْهَلُ العِشقُ في عُيونِ الصّبايـا
أردنياتُ مُذْ وُلِدنَ شُموســـاً
فالكَريمــــــاتُ لا يلِدنَ السّبايـــــا
يَشْترينَ الرّجـــالَ ، تباً لمالٍ
يُطعِمُ الحُرَّ مِــنْ صُحونِ التّكايــا
أردنيّونَ أصْلُ ما كانَ يُحكى
لمْ يكونــــــوا على البِساطِ بقايـــا))
هذا الذي كان أبوه صديق الشمسِ حيث يقول:
((وكان أبي صديقَ الشّمسِ رغمَ قساوةِ الصّيفِ
لهُ عُمرانِ مِن تَعَبٍ كأيِّ مُعذّبٍ مَنفي
وظلٌّ أبيضُ المَعنى كطيفِ العابرِ الضّيفِ
لهُ عينانِ تَتّسِعانِ طَعمَ بكائنا المَخفي
ونظرَةُ أُمِّنا الخَجلى تقولُ بحُرقةٍ: يكفي
وقد كُنّا ثلاثتنا أنا والشّعرُ والطُّرُقاتْ
وكانَ أبي ليُطعمَنا على سنواتِهِ يقتاتْ
يُطارِدُ ساعةَ الدّنيا التي مَلّتْ مِن الأوقاتْ
ويُهدي العُمرَ للمنفى ليُرضي بائعَ الغُرُباتْ
ولمّا لَم يَجِدْ بُدًّا تأبَّطَ ضحكتينِ وماتْ))
وكانت أمُّه تمثّلُ عبقَ الأرض وقداسةَ الزيت والزعتر، حين يقول:
((لأنَّ الحُبّ يا أمي صباحُ الزّيتِ والزعترْ
وصبرُكِ رغمَ "ولدَنتي" على الأيامِ كي أكبرْ
أفتِّشُ في نساءِ الحبرِ عمَّن تُكمِلُ الدَّفترْ
وترسُمُ لي لأعشَقَها بقايا ثوبِكِ الأخضَرْ
وتغلِقُني بآخِرِهِ كما أحبَبْتِ لا أكثرْ))
علي الفاعوري ،مثالٌ على نبلِ المكارم كما نبلِ المشاعر ،يرتقي بسجاياه كما يرتقي ببيانه.
يتواصل مع الجميع ..ويأخذ بيد الشباب الواعدِ ..المحملِ بالشعر والأمل والحياة.
حمل رايةَ الأردن في كثير من المحافل الداخلية والدولية.. فكان نعم السفيرُ، ونما بذْرُ زرعِه فاستحق الحصاد .
فتحية ًملؤها الزهوُ والفخرُ ..لقامةٍ سامقةٍ من قامات الوطن تمثلُ القدوةَ للشعر والشعراء .
يليق التكريمُ بالمكرَّم الشاعر الكبير "علي الفاعوري"الذي استلّ سيفَ القصائد.. وارتقى صهوةَ البيان عاليا..وهو تكريم لنا جميعاً
في حضرة السحابِ ..وسادنِ الشعرِ الأكبرِ حيدر محمود،،وهذه القامات السامقة .
وأشار الأستاذ الشاعر تيسير الشماسين بكلمته إلى السمات التي يتحلى بها الشاعر علي الفاعوري فمن حيث المحتوى لكافة دواوينه الشعرية فالفاعوري َيتسم بالدقة و الانتقائية يزخرف دواوينه الشعرية بأجود القصائد مما يجعله واثقا من إنتاجه الأدبي.
كما أكد الشاعر محمد سمحان بسردية تاريخية كان القصد منها الوصول إلى زمننا الحالي شعرا وان الشاعر الفاعوري حفر اسمه باجتهاده وموضوعات شعره فهو صاحب صور زاخرة فحق له أن يكون من فرسان شعرنا.
وفي الختام تم تكريم شاعرنا علي الفاعوري بدروع من قبل:
منتدى المستقبل الثقافي و المكتبة الوطنية و الأديبة زهرية الصعوب باسم منتدى دار المشرق للفكر والثقافة تعبيرا عن الفخر به.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-11-2024 09:05 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |