بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان

الخاطره الثانية... "يوم ولادة ابنتي العنود لحفيدتي ميرا"

اذكر في رمضان وصيف عام ٢٠١٤ كان التزويد المائي ببلدة محي في المزار الكرك ليس كما يجب، وعلمت أن أهل محي سيصلون التراويح في محطة ضخ مياه محي التي تقع قبل البلدة باثنان كيلو متر تقريبًا.

أفطرت في المفرق وتحركنا وفريق فني متكامل من إدارة المشاغل والصيانة في سلطة المياه مع وحدة ضخ جديدة ومناسبه وكنا على صلاة العشاء في محطة ضخ مياه محي، سلمت على الجميع وأنا ارتدي بدلة الفوتيك ايسموها بالجيش بدلة العمل.

وقلت لهم بعد أن سلمت على الجميع شيبًا وشبانًا وأطفال طلبي تتركونا نعرف نشتغل واذا ما شربتوا اليوم ميه قبل الفجر احجزوني عندكوا، طبعًا النشامى، اللي ناس للأسف كثيرة تتضايق يَوم اسميهم نشامى ياخذوا على خاطره.

قلت للأسف بس أكيد كان ناس كثيرة والحمد لله تعرف انهم نشامى، ركبنا وحدة الضخ وعدلنا على خطوط المياه الداخلة للمضخة والطالعة لغينا كل وصلة تضعف الضخ للبلدية، تسحرنا بالمحطة وبدينا الضخ وقت الفجر، ومشيت مشي المسافة من المحطة للبلدة حتى أتأكد انه ما فيه أي تسريب بالخط.

ودخلت البلدة مشي وكانت الناس بعد السحور وصلاة الفجر نايمه، وكانوا كثير منهم ناسيين الحنفيات فاتحه والخير وافر والميه جارية، طلعت لأعلى بيت بالبلدة قريب من المدرسة، كان صاحب البيت نايم بالحوش صحيته وقلتله ممكن تطلع على السطح تتفقد الخزانات؟ ؟

قاللي أول شي أنت وش دخلك بالميه وأنت لابس عسكري، وثاني شي دور الميه مهو اليوم، وثالث شي أنا اعلا بيت بالبلدة وعمرها ما طلعت للخزانات على السطح، قلتله أنت خسران شي!!! اطلع وخبرني طلع وشاف المياه تصب بالخزانات.

رفع ايديه للسماء وقال "الله ايكثر خيركوا" من كل قلبه وبحرارة كانت الساعة سبعة ونص الصبح تقريبًا اتصلت على أمين عام سلطة المياه وكان أيامها توفيق بيك الحباشنة قلتله مر عليك مواطن يقول للحكومة هالأيام الله ايكثر خيركوا؟ ؟

الحمدلله دائمًا وابدا فاللهم ان كان عملي لوجهك خالصًا فاكرمني بسلامة ابنتي الوحيد الغالية البكر
"العنود" ان تقوم سالمة غانمة وان تخفف عليها ولادتها في ليلة مولدي الخامس من تموز وكان مولدها الرابع عشر من تموز وجاءت وولدت حفيدتي ميرا في السابع من تموز وانت القادر على كل شيء اللطيف الكريم الرحيم.