23-11-2024 01:18 PM
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص - من المرحج التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من القتال العنيف والغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان، وفقا لتسريبات غربية ومطلعين إقليميين على المفاوضات الجارية.
ويقود الدبلوماسي الأمريكي آموس هوشستين المفاوضات، الذي نسق مع إدارة ترمب القادمة لضمان استمرارية الاتفاق، وفقا لتقارير رسمية.
ورغم التوصل إلى تفاهمات حول أبرز البنود الأساسية المقترحة، لا تزال تفاصيل حاسمة بحاجة إلى الاتفاق عليها، مما قد يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وتضمن مقترح الهدنة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، إضافة إلى تراجع مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، يرافقها انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
واورد المقترح ترتيبات أمنية، أبرزها نشر الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "يونيفيل" في المنطقة الحدودية، إلى جانب تشكيل آلية رقابة جديدة بقيادة الولايات المتحدة لضمان التزام الطرفين.
واشترطت بيروت، ضمان سيادة لبنان وإيقاف جميع الهجمات الإسرائيلية على البلاد، مقابل شروط إسرائيلية أبرزها ضمان وقف إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله يوميا، مع الاحتفاظ بحق التدخل ضد أي أنشطة للحزب في المنطقة الجنوبية.
وترى إسرائيل أن عملياتها العسكرية حققت نجاحات كبيرة، أبرزها تدمير بنية تحتية أساسية لحزب الله، واغتيال عدد من قادته.
ورغم الخسائر التي واجهها حزب الله المدعوم من إيران، لا يزال يشكل تهديدا لإسرائيل من خلال استمرار إطلاق الصواريخ قصيرة المدى على مناطق الشمال، الامر الذي شكل ضغوطا على رئيس وزراء الاحٮلال بنيامين نتنياهو لإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال.
وترى تل أبيب في تجربة نشر القوات اللبنانية وقوات يونيفيل منذ 2006 لم تمنع حزب الله من تعزيز بنيته التحتية في الجنوب، الأمر الذي لا زال هناك نقاش حول تشكيل آلية الرقابة الجديدة ودور الولايات المتحدة والدول الأخرى فيها.
ويرى وسطاء إقليميين في وقف إطلاق النار الحل الأفضل لتخفيف معاناة المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين، إضافة إلى تعزيز الحفاظ على المكاسب العسكرية الإسرائيلية دون الحاجة إلى تواجد طويل الأمد للقوات الإسرائيلية على الواجهة الشمالية.
رغم التحديات الكبيرة، هناك تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى هدنة قد تمهد لاتفاق دائم، شريطة تجاوز الخلافات حول آليات التنفيذ.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-11-2024 01:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |