حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,31 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 26850

استمتعي بحياتك واطردي عنك الخوف والقلق

استمتعي بحياتك واطردي عنك الخوف والقلق

استمتعي بحياتك واطردي عنك الخوف والقلق

20-10-2011 02:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- إذا كنت من الشخصيات التي تنتابها مشاعر الخوف والقلق وتخشى الكثير من الأمور التي تدور حولها كالامتحانات أو الموت أو المرتفعات أو الظلام، فعليكِ بقراءة هذه المقالة؛ لأنها ستتناول العديد من النقاط المتعلقة بفوبيا الخوف وكيف التخلص من هذا الشعور.

 

الخوف‏ ‏هو‏ ‏شعور‏ ‏لا‏ ‏يتجزأ‏ ‏من‏ ‏نسيج‏ ‏المشاعر‏ ‏البشرية‏ ‏الطبيعية‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏حدود‏ ‏المعقول‏، وحسبما ذكرت ‏د‏.‏رضوي‏ ‏عبد العظيم‏ ‏إخصائية‏ ‏العلاج‏ ‏النفسي‏ ‏والعلاج‏ ‏بالفنون في حديثها لمجلة "نصف الدنيا"،‏ فالإنسان‏ ‏هو‏ ‏كتلة‏ ‏من‏ ‏المشاعر‏ ‏والتفاعلات‏ ‏البشرية‏ ‏وكل‏ ‏منا‏ ‏من‏ ‏الطبيعي‏ ‏أن‏ ‏يجد‏ ‏ملامحاً‏ ‏من‏ ‏الخوف‏ ‏تجاه‏ ‏أمر‏ ‏ما‏ ‏أو‏ ‏موقف‏ ‏معين‏, ‏وهذا‏ ‏الخوف‏ ‏تتراوح‏ ‏شدته‏ ‏وغالبا‏ً ‏ما‏ ‏ينبثق‏ ‏من‏ ‏تجربة‏ ‏معينة‏ ‏مر‏ ‏بها‏ ‏صاحبها‏ ‏أو‏ ‏سمع‏ ‏عنها‏ ‏أو‏ ‏حتى‏ ‏وقعت‏ ‏في‏ ‏خياله‏ ‏فينتج عنها الشعور بالخوف كرد فعل طبيعي‏.

 

لكن يجب علينا ألا نخجل من الخوف‏ ‏ولا‏ ‏أن‏ ‏ننظر‏ ‏إليه‏ ‏بوصفه‏ ‏قصورا‏ً ‏أو‏ ‏ضعفاً، ‏ولكن‏ ‏المهم‏ ‏أولا‏ً ‏وقبل‏ ‏مواجهته‏ ‏أن‏ ‏نرسم‏ ‏خطا‏ً ‏فاصلا‏ً ‏بين‏ ‏الخوف‏ ‏الطبيعي‏ ‏بدرجاته‏ ‏المتفاوتة‏ وبين الخوف‏ ‏المرضي‏ ‏الذي‏ ‏نطلق‏ ‏عليه‏ ‏مصطلح‏ ‏"الرهاب"‏ ‏والذي‏ يقيد الإنسان ويمنعه عن‏ ‏مزاولة‏ ‏أعماله‏ ‏الاعتيادية‏ ‏ويؤثر‏ ‏علي‏ ‏صحته‏ ‏النفسية‏, ‏وقد‏ ‏تتداخل‏ ‏أعراضه‏ ‏لتحدث‏ ‏تدهورا‏ً ‏في‏ ‏صحتة‏ إذا‏ ‏كان‏ ‏يعاني‏ ‏من‏ أي أمراض.

 

برودة ودوار:

 

هناك‏ ‏أعراض‏ للخوف المرضي‏،  أو‏‏لها‏ ‏بالطبع‏ ‏هو‏ ‏الإحساس‏ ‏بنوبة‏ ‏من‏ ‏الخوف‏ ‏أو‏ ‏الهلع‏ ‏المصحوب‏ ‏بإفراز‏ ‏مفرط‏ ‏للعرق‏, ‏ مع الإحساس ببرودة‏ ‏شديدة‏ ‏في‏ ‏الأطراف‏، آلام‏ ‏في‏ ‏المعدة، دوار‏ ‏طفيف‏ ‏أو‏ ‏ارتفاع‏ ‏في‏ ‏معدلات‏ ‏ضربات‏ ‏القلب‏ وبالطبع إذا زادت هذه الأعراض عن النعدل الطبيعي ينبغي التوجه للطبيب بشكل عاجل.

 

‏وهنا‏ ‏نؤكد‏ ‏أن‏ ‏المشكلة‏ ‏التي‏ ‏يجب‏ ‏عندها‏ ‏التدخل‏ ‏تبدأ‏ ‏عندما‏ ‏يحدث‏ ‏أمر‏ ‏من‏ ‏اثنين‏, ‏عندما‏ ‏تتداخل‏ ‏أعراض‏ ‏الفوبيا‏ ‏مع‏ ‏مرض‏ ‏موجود‏ ‏مسبقا‏ً ‏لدي‏ ‏الشخص‏ ‏فتزيده‏ ‏سوءا‏ً, ‏و‏ ‏عندما‏ ‏تصبح‏ ‏الفوبيا‏ ‏أمرا‏ً ‏معيقا‏ ‏لنشاط‏ ‏المرء‏ ‏ومزاولته‏ ‏الحياة‏ ‏الطبيعية، ‏فالإنسان‏ ‏الذي‏ ‏يعاني‏ ‏مثلا‏ً ‏من‏ ‏رهاب‏ ‏السفر‏ ‏يجب‏ ‏عليه‏ ‏علاج‏ ‏ذلك‏ ‏عندما‏ ‏يكون‏ ‏عمله‏ ‏أو‏ ‏أسلوب‏ ‏حياته‏ ‏متطلبا‏ً ‏لسفر‏ ‏متكرر، ‏والذي‏ ‏يخاف‏ ‏من‏ ‏الأماكن‏ ‏المغلقة‏ ‏يستوجب‏ ‏عليه‏ ‏علاج‏ ‏المسألة‏ ‏عندما‏ ‏يصل‏ ‏به‏ ‏الخوف‏ ‏إلي‏ ‏عدم‏ ‏القدرة‏ ‏علي‏ ‏التنقل‏ ‏من‏ ‏مكان‏ ‏لآخر، ‏وينطبق‏ ‏توجب‏ ‏العلاج‏ ‏أيضا‏ ‏علي‏ ‏الذي‏ ‏يصل‏ ‏به‏ ‏رهاب‏ ‏الأماكن‏ ‏المزدحمة‏ ‏إلي‏ ‏انعزاله‏ ‏عن‏ ‏الناس‏ ‏وتقوقعه.

 

كما أن معظم المرضى عندما يتوجهون للعلاج يذهبون إلى الأطباء العاديين  لشكاوى جسمانية، وعندما يقوم الطبيب بالكشف على المريض سواء حالة القلب أو الدورة الدموية أو الغدة الدرقية ولا يجد شيئاً، يعلن أن المريض سليم ولكنه يعانى من الاكتئاب ولا يستطيع أن يقدم تشخيصاً سليماً.

 

 

كيف تتغلبين على الخوف؟       

يقول‏ ‏د‏.‏بول‏ ‏تيزارد‏ ‏أحد‏ ‏أهم‏ ‏المتخصصين‏ ‏البريطانيين‏ ‏في‏ ‏إصدار‏ ‏الكتب‏ ‏التي‏ ‏تعالج‏ ‏الفوبيا‏ ‏في‏ ‏كتاباته‏ ‏إنه‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ فرد مولود‏ ‏بالخوف‏ ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏الشعور‏ ‏كثيرا‏ً ‏ما‏ ‏يرتبط‏ ‏بعادات‏ ‏مكتسبة‏ ‏وأفكار‏ ‏يمكن‏ ‏تغييرها‏ ، وفي‏ ‏محاضراته‏ ‏دائما‏ً  ‏ما‏ ‏يركز‏ ‏علي‏ ‏دعائم‏ ‏ثلاث‏ ‏في‏ ‏التغلب‏ ‏علي‏ ‏الرهاب‏ ‏أيا‏ ‏كان‏ ‏نوعه‏ ‏سواء‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏الزحام‏ ‏أو‏ ‏الطيران‏ ‏أو‏ ‏الماء‏ ‏أو‏ ‏الأماكن‏ ‏المغلقة‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏فكرة‏ ‏بعينها‏.

 

‏هذه‏ ‏الدعائم‏ ‏هي‏ ‏الصدق؛ ‏روح‏ ‏الدعابة‏ ‏والسخرية‏, ‏والمعرفة‏, ‏فالمرء‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏صادقاً ‏مع‏ ‏نفسه‏ ‏في‏ ‏فهم‏ ‏طبيعة‏ ‏الحالة‏ ‏ومواجهتها‏, ‏وفي‏ ‏الوقت‏ ‏ذاته‏ ‏لا‏ ‏يستلزم‏ ‏الأمر‏ ‏تضخيم‏ ‏الأمور‏ ‏عن‏ ‏حيزها‏ ‏وانما‏ ‏تناولها‏ ‏بشيء‏ ‏من‏ ‏السخرية‏ ‏والدعابة‏ ‏لتقليل‏ ‏حدة‏ ‏القلق‏ ‏والدرء‏ ‏المفهوم‏ ‏الخاطئ‏ ‏بأن‏ ‏الفوبيا‏ ‏أمر‏ ‏نخفيه‏ ‏ونخجل‏ ‏منه‏, ‏وأخيرا‏ً  ‏المعرفة‏ تعد هي السلاح‏ ‏الأساسي‏ ‏لقهر‏ ‏الخوف‏ ‏ومواجهته‏, ‏الأطباء‏ ‏النفسيون‏ ‏لهم‏ ‏طرقهم‏ ‏الخاصة‏ ‏في‏ ‏مساعدة‏ ‏من‏ ‏يقصدهم‏ ‏للتغلب‏ ‏علي‏ ‏الفوبيا،  ‏وهذه مجموعة من النصائح في حالة الرهاب أو الخوف:

 

‏1.‏‏ ‏ ‏التنفس‏ ‏بعمق‏ في بداية‏ ‏نوبة‏ ‏الرهاب‏ ‏وهذا‏ ‏الشهيق‏ ‏والزفير‏ ‏البطيء‏ ‏العميق‏ ‏من‏ ‏شأنه‏ ‏التحكم‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏كبير‏ ‏في‏ ‏الأعراض‏ ‏المصاحبة‏ ‏للخوف‏ ‏المفرط‏ ‏وتهدئة‏ ‏العقل‏ ‏والجسم‏.‏

 

2. ‏‏التفكير‏ ‏بإيجابية‏ ‏أثناء‏ ‏الموقف‏, ‏فمثلا‏ً ‏إذا‏ ‏شعر‏تِ بالخوف‏ ‏أثناء‏ ‏الطيران‏ ‏يجب‏ هنا التركيز‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏العناصر‏ ‏التي‏ ‏يسخرها‏ ‏القائمون‏ ‏علي‏ ‏الخدمة‏ ‏داخل‏ ‏الطائرة‏ ‏لمساعدة‏ ‏الراكبين‏ ‏إذا‏ ‏استلزم‏ ‏الأمر‏ ‏والوثوق‏ ‏في‏ ‏أن‏ ‏الطيار‏ ‏علي‏ ‏درجة‏ ‏من‏ ‏التدريب‏ ‏والمهارة‏.

 

‏3.‏ مواجهة‏ ‏الخوف‏, ‏وأول‏ ‏المواجهة‏ ‏هو‏ ‏الإلمام‏ ‏بأبعاد‏ ‏الأمر‏, ‏فالمعرفة‏ ‏من‏ ‏شأنها‏ ‏قهر‏ ‏الفوبيا‏, ‏وهؤلاء‏ ‏الذين‏ ‏يتعلمون‏ ‏أن‏ ‏علم‏ ‏الاجتماع‏ ‏يؤكد‏ ‏أن‏ ‏أنماط‏ ‏السلوك‏ ‏البشري‏ ‏تميل‏ ‏في‏ ‏أكثر‏ ‏يتها‏ ‏إلي‏ ‏السلم‏ ‏والاجتماعية‏ ‏وسيقل‏ ‏خوفهم‏ ‏من‏ ‏التجمعات‏, ‏ومن‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏الطائرة‏ ‏أسلم‏ ‏وسيلة‏ ‏مواصلات‏ ‏من‏ ‏الناحية‏ ‏الإحصائية‏ ‏سيتضاءل‏ ‏خوفه‏ ‏من‏ ‏الطيران‏, وهكذا فكلما عرفنا الأمر المجهول الذي نخاف منه كلما قل لدينا الاحساس بالخوف.








طباعة
  • المشاهدات: 26850
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-10-2011 02:17 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم