24-11-2024 09:57 AM
بقلم : د. حسين سالم السرحان
ثلاثة من عيالنا في جهاز الامن العام يرقدون الان على سرير الشفاء، دمهم القاني سال على مقربة من إحدى روابي عمان او لعله عليها وفيها،
المجرم الذي أطلق النار على دورية تابعة للامن العام هو مصدر تهديد يضاف لتهديدات أمننا الداخلي ويساهم في الحرب علينا وهو جزء من ميليشيات مرتبطة بقوى معينة محلية او إقليمية او خارجية تستهدف توتير الاجواء واثارة الصراعات واقلاق الوطن
للتعدي على جبهتنا الداخلية صور متعددة منها محاولة اغراقه بالمخدرات ومنها تهريب الاسلحة الأتوماتيكية وحتى الصاروخية، ووصل الامر احيانا كثيرة للجوانب المعنوية في التشكيك في حقيقة جهود المملكة قيادة ًوجيشًا وشعبًا ومؤسسات حتى لو جاءت بكل البراهين والدلائل، وفي الوقت ذاته تأتي اصوات تهلل وتتغنى بجهات خارجية حتى لو أتت بخيط دون الابرة،
ليس جديدًا على الأردن هذا النكران من قبل حفنة ممن صبغت قلوبها بالسواد نحوه جيلًا أثر جيل ومرحلة تلو الأخرى .
جرحى فجر الأحد من عيوننا الساهرة كيف أصبحتم الان
وماذا ربح ممن خطط ونفذ هذا الاعتداء الغاشم عليكم ؟!
واريد ان اسألهم :
هل أعدتم الاقصى بفعلكم هذا؟!
هل جلبتم السعادة لفلسطين وأهلها من شعبنا بما قمتم به من عمل جبان بين منازل الاردنيين وسكان الرابية في
" عمان "؟!
وأضيف ؛
هل كنتم بفعلكم هذا تعرفون عدد أطفال احياء عمان الذين عاشوا لحظات الرعب هذه من جراء صوت إطلاق الرصاص والنار والتعدي على طفولتهم ؟!
وهل كنتم تدرون خطورة ترويع قلوب الامهات والبنات والنساء الأردنيات في فعلتكم هذه
واخيراً
هل حسبتم ولو للحظة واحدة انكم قادرون على النيل من السلم الاجتماعي والأهلي في بلادنا الحبيبة وتناسيتم بجهل او بعلم
انكم هنا في عمان وان الذين أطلقتم النار عليهم ليسوا جيشًا للاحتلال … هؤلاء ابناء واحفاد صناديد وفرسان وشجعان ما ولوا الأدبار هاربين من مواجهة وأقبلوا ينشدون
" الموت ولا الدنية "،
الأمن العام يعلن قتل الجاني الذي أطلق النار على رجاله في منطقة الرابية بعد ان تعاملت قواته التي تمارس واجباتها وتقوم باختصاصاتها في حماية الأرواح والممتلكات ضمن أطر قانونية وتشريعية محددة وواضحة في حادثة إطلاق عيارات نارية تجاه إحدى الدوريات العاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمان.
الجاني الذي حاول الفرار بعد قيامه بإطلاق النار على ابناءنا دون مبرر بدعوى البحث عن الشعبوية حتمًا هو ضحية لغسيل دماغ وانه باعتداءات مثل هذه سينال مجًدا او شهرة ما او يظفر بالشهادة وبنصيب من " الحور العين "
الأردن وقيادته وشعبه وحكومته لم يدافعوا يومًا ما عن كيان غاشم وليست مسؤوليتهم وحدهم ما يحدث منذ عقود طويلة وليسوا كذلك مطالبين بتقديم جردة حساب لأحد عن مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية المركزية الاولى في حياتهم
نضرع للمولى العزيز بالشفاء العاجل للنشامى ممن أصيبوا أثناء العملية من رجال الأمن العام وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهم العامة متوسطة،
ولعمان الأمن والأمان فمثلها لا يرتجف قلبها أبدا
حمى الله الأردن
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-11-2024 09:57 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |