25-11-2024 10:27 AM
بقلم : ماجد الفاعوري
لطالما كان الأردن رمزًا للأمن والاستقرار في محيط يعج بالتحديات. لقد أثبت هذا الوطن مرارًا وتكرارًا أنه عصي على كل من يحاول زعزعة أمنه أو المساس بوحدته. ومع ذلك، فإن حادثة الرابية واستهداف دورية الأمن العام تأتي لتذكرنا بأن أعداء الوطن ما زالوا يتربصون به، ويحاولون استغلال أي ثغرة لنشر الفوضى وبث الفتنة.
حادثة الرابية: ناقوس خطر وضرورة التحرك الجاد
حادثة استهداف دورية الأمن العام في منطقة الرابية ليست مجرد حادث عابر، بل هي محاولة خبيثة تستهدف تقويض هيبة الدولة وضرب أمن المجتمع. إن هذه الحادثة المؤسفة تدق ناقوس الخطر، وتجعلنا ندرك حجم التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في ظل محاولات البعض استغلال الظروف لبث الفوضى أو تحقيق أجندات مشبوهة.
رسالة إلى وزير الداخلية والأجهزة الأمنية
إن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا وجهودًا استثنائية للتصدي لمحاولات التخريب وبث الفتنة. وهنا، نتوجه برسالة واضحة وصريحة إلى وزير الداخلية والأجهزة الأمنية، مفادها أن الشعب الأردني يقف إلى جانبكم، داعمًا لكل خطوة تتخذونها لحماية أمن واستقرار هذا الوطن.
الضرب بيد من حديد:
يجب أن يكون التعامل مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن صارمًا وحاسمًا، بعيدًا عن أي تهاون. القانون هو السيف الذي يجب أن يُشهر في وجه كل من يحاول النيل من استقرار الأردن، سواء كانوا أفرادًا أو جماعات.
ردم الفجوات ومعالجة الأسباب:
يجب ألا يقتصر العمل على الإجراءات الأمنية فقط، بل لا بد من معالجة جذور المشكلات وردم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية التي قد يستغلها أعداء الوطن لبث الفتنة. تعزيز العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص العمل، وتحقيق المساواة، هي أدوات لا تقل أهمية عن القبضة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار.
محاربة الفتن على الواقع والمواقع:
في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه المنصات ساحة خصبة لنشر الأخبار الكاذبة والتحريض على الفوضى. لذا، يجب تكثيف الجهود لمراقبة هذه المنصات، وتوعية المواطنين بخطورة تداول الشائعات، وفرض عقوبات صارمة على كل من يروج للفتنة أو يحاول استهداف سمعة الأجهزة الأمنية والوطن.
التكاتف الوطني ضرورة ملحة
إن الحفاظ على أمن الأردن واستقراره ليس مهمة الأجهزة الأمنية وحدها، بل هو واجب وطني يجب أن يتحمله الجميع. المواطن الأردني هو شريك رئيسي في هذه المعركة، من خلال التبليغ عن أي نشاط مشبوه، والتصدي لمحاولات نشر الفوضى، والتمسك بالقيم الوطنية التي تربينا عليها.
رسالة إلى مثيري الفتن: الأردن خط أحمر
لكل من يحاول استهداف أمن الأردن أو استقراره، نقول: الأردن أكبر من مؤامراتكم وأقوى من محاولاتكم البائسة. هذا الوطن الذي صمد أمام كل التحديات على مر العقود لن يسقط أمام أي محاولة عبثية. الأردنيون شعب واعٍ ومتماسك، يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية وأجهزتهم الأمنية، ولن يسمحوا لأي قوة أن تعبث بوطنهم.
ختامًا: وطننا يستحق الأفضل
الأردن، هذا الوطن الذي نفتخر به، يستحق منا جميعًا أن نعمل بكل طاقاتنا لحمايته وتعزيز استقراره. فليكن حادث الرابية دافعًا لنا جميعًا لنقف معًا، قيادة وشعبًا وأجهزة أمنية، في وجه كل من يحاول النيل من هذا الوطن. إن الرسالة التي يجب أن تصل للجميع هي أن الأردن سيبقى دائمًا عصيًا، قويًا، ومستقرًا، بفضل قيادته الحكيمة وأبنائه الأوفياء.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-11-2024 10:27 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |