25-11-2024 11:00 AM
سرايا - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسان أُصلي، ولكني غير ملتزم، فقط أصلي من الجمعة إلى الجمعة، وأحياناً أصلي الفروض، وفي يوم من الأيام دخل شخص إلى حياتي، وهي زميلة لي في الدراسة، وأحببتها، ولكني لست من النوع الذي يدخل في علاقة محرمة.
مع الأيام ازداد حبي لها، ولم أعرف لماذا لم يكن هناك سبب واضح؟! فهو حب صافٍ خالٍ من كل شيء، ومرت أيام ولم أستطع إلا أن أخبرها، ولكنها رفضتني، حتى وإن هي قبلت سأذهب إلى أهلها، وأتقدم حسب الأصول، والعادات، وكما يأمر بذلك ديننا.
حين رفضتني حزنت كثيراً، وأصبحت مكتئبًا، ولم أعد أجد معنىً للحياة، لا في دراسة ولا في عمل، وفي يوم من الأيام لم أستطع أن أتحمل، وذهبت وصليت الفجر ولم أستطع النوم، ودعوت الله أن ينقذني ويدلني على طريق صحيح، أو يأخذ روحي بنفس النهار!
في فترة العصر أتت الفتاة، وتحدثت معي، ولقد ارتحت وشعرت بنوع من السكينة في قلبي، وما كان به من همٍّ اختفى، وكأنه لم يكن.
بعد ذلك بيوم ذهبتُ وتكلمتُ مرة أخرى مع الفتاة من أجل أن أتقدم لها، ولكنها رفضتني للمرة الثانية، ولم أحزن أو أكتئب، وفهمت من وقتها بأن الحب هو أن يكون صافياً خالياً من أي شيء محرم.
الحب ليس شيئاً وجودياً، بل إحساس من الداخل يدفعك إلى الحب، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أصلي كل فرض وسنة، وقيام الليل، ولقد أدركت معنى التقرب إلى شيء تحبه، وأدركت أن الله عز وجل يحبنا، ويريدنا أن نصلي، وأنا كنت لا ألتزم بالصلاة؛ فكيف لي أن أقول: إني مسلم أحب الله إذا لم أكن أفعل أهم شيء في الإسلام، وهو الصلاة؟
ربما لم أشرح السؤال بشكلٍ مفهوم، فهل صلاتي والتزامي مقبول؟
إن نيتي في الصلاة هي الحب والتقوى، ولكي يجعلني الله من أهل الجنة بعونه، فهل أستطيع أن أدعو الله أن يجمعني بها في الحلال إذا كانت خيراً لي؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-11-2024 11:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |