بقلم :

     ابرز القرارات التي اتخذتها الحكومة في المئة يوم الاولى من عمرها " المديد " كانت اقتصادية وكانت صعبة للغاية وبمعنى ادق قرارات " فجرت دمامل مزمنة   " ولولا تدخل جلالة الملك اكثر من مرة لكانت قراراتها أقسى وأقسى .... لكن ورغم قساوة قراراتها يسجل لها انها كانت الاجرأ بين الحكومات المتعاقبة في التعامل مع الواقع الصعب الذي بتنا نعيشه جراء " عوامل عالمية خارجية عن السيطرة "

وفي المقابل فإن الحكومة الرشيدة لم تقترب في المئة يوم الاولى سوى بالافكار والتأملات من باقي الأولويات التي تصدرها برنامج عملها عند تشكيلها "   حماية ذوي الدخل المحدود وربط الرواتب بمعدلات التضخم والحد من ارتفاع الاسعار " التي هي في قمة سلم أولويات المواطنين .

حررت الحكومة اسعار المحروقات فحدثت انعكاسات وانعكاسات ... وزادت الحكومة الرواتب " فشاطت " كلف المعيشة وبات المواطن يندب أيام زمان .

 المواطنون بوجه عام يعون محدودية ما في " قِدر الوطن " من مقدرات وإمكانات ويعون ان مآسينا " المتراكمة " سببها العشوائية في ادارة شؤون الدولة ..... الذي في اغلبه فزعات ..... يلازمها   استشراء المحسوبية " الشخصية والمناطقية " والتنفيعات في توزيع الكعكة .

خلاصة القول ان الناس يقدرون   عاليا جدية رئيس الحكومة في التعامل مع الواقع " التركة " لكن لسان حالهم وقد تقبلوا عن طيب خاطر تلك القرارات الاقتصادية الصعبة ينتظرون من الحكومة الرشيدة ان تتخذ في المئة يوم الثانية قرارات في باقي ما حمله بيان الحكومة من آمال وطموحات ....