26-11-2024 10:49 AM
بقلم : الدكتور ايهاب الشقيرات
للذين فارقوا الحياة ، للذين صعدت أرواحهم الى بارئها، الى والدتي نبض الفؤاد والى الأمهات اللاتي انتهت آجالهن، قسما بمن احل القسم ،قسماً بإسم الله جل في علاه، انّ ليس هنالك ام حملت ثم انجبت ثم توفاها الله ، الا ولها عند الله سر عظيم ، إلا ولها عند الله اجراً لا يعلم مداهُ غير الله .
كيف وإن كانت الام قد حملت ثم انجبت فأرضعت ثم اطعمت وأنشئت ثم علمّت وكرّست حياتها لِصغارها.
وكيف وإن كانت الام مصدر الحنان ومنبع الامان، وكيف ولو كانت الام مصدر السعي في عثرات هذه الحياة لتأتي بِقوتِ عيالها.
اليك يا عزيزي القارئ،،،، إن هذه الحياة لا تساوي شيئا امام الراحة والامان والسكينة والاطمئنان التي تستمدها الام من أبنائها عندما تبِلغ من الكِبَرِ عِتيا.
انت يا عزيزي القارئ ، إن كانت تلك التي انجبت ما زالت على قيد الحياة ، إلزم قدميها فَثَمّ الجنة ، مهما كانت ظروف ومشاق الحياة صعبة ،لا تقطع والداك ، فالطريق إليهم الان واضحة وسهلة ،لكن عندما يحين أمرُ الله وتصعد أرواحهم اليه ، باتت الطريقُ مغلقة ومستحيلة وتنتهي بمجرد الموت، ولن يبقى لك شيء إلا الدعاء والصدقه عن أرواحهم.
أسرع للقائهم الان وكُن باراً بهما قبل فوات الأوان.....
اللهم إجعل كلماتي هذه وما يلحقها من خير ، صدقة جارية عن روح والدتي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-11-2024 10:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |