26-11-2024 01:03 PM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
خواطر من الذاكرة الطيبة في ميزان الحسنات - الخاطرة الرابعة .. "غير كل الناس"
كنت قد اعتقدت انه لم يعد في الارض غير كل الناس،غير كل الناس من ليس عنده حظ نفس او رغبة في اذية غير،او كراهية لغير،او لعله ان رغب فبالعامية(يغبط)غيره ويعني ذلك ينظر لما بين يدي غيره من خير، فبالراحة والفرح لا بالحسد.
غير كل الناس من دواخله نقيه صافيه لا تمتلك الا ود او حب او احساس انساني صادق مرهف وروح تنطق بكل معاني الطمأنيه وراحة البال والخاطر وهداة النفس والبال للغير.
تدمع عينها ان احست بالم غير، طفل كان او طفلة ،رجل كان او امراة ،طائر كان او مخلوق،لعل اعتقادي بدأ بالتلاشي شيئا فشيئا،اقرا بين صفحات التاريخ خلال سنوات مضت كثير من غير كل الناس،فهناك من انقطعت اخباره وهناك من يتواجد بيننا اللحظة فتلك وتلك وذالك وذاك،فرحت النفس لذلك،وقلت في نفسي ان في الدنيا لخير.
فما احوجنا في هذا الزمن الصعب المر كالعلقم الى نفس مطمئنه راضية هادئة صاحبة احساس راقي تنظر الامور من محمل الامل والرغبة بالخير لكل البشرية باحساس راقي مفعم بالود والحب والتوجه للاعز الاكرم بان يجعل هداة البال والخاطر رفيق كل نفس بشرية تعاني حسرة الالم والضيق والفراغ القاتل في النفس والمكان والزمان الصعب.
لا تضع نفسها حكما على غير تخطأ الغير وترى نفسها الصح المطلق البعيد عن احتمالية الخطأ ابدا،لكم كل الود والاحترام الخالي من حظ النفس راجيا الله لكم ولكل البشرية راحة البال وهداة النفس والخاطر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-11-2024 01:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |