سرايا - نتحدث اليوم في موقع "سرايا" عبر قسم قصة نجاح عن شخصية أردنية دينية وقضائية بارزة، عرفت بنزاهتها واستقامتها في العمل القضائي وتعاملها مع القضايا بحكمة ورحمة، خاصة في الأمور المتعلقة بالأسرة والأطفال، وحل المشكلات المجتمعية.

الشيخ عصام عبد الرزاق عربيات، رئيس المحكمة الشرعية العليا في الأردن، هو شخصية بارزة في السلك القضائي الشرعي، ويُعدّ نموذجًا للإخلاص والعمل الدؤوب في خدمة العدالة الإسلامية.

يشتهر بمهنيته العالية، علمه الشرعي الواسع، والتزامه بالقيم الإسلامية في مسيرته المهنية. فيما يلي عرض لقصة نجاحه وأبرز إنجازاته:

ولد الشيخ عصام عربيات في الأردن في بيئة محافظة ومتمسكة بتعاليم الدين الإسلامي. أظهر منذ صغره شغفًا بالعلم الشرعي والفقه الإسلامي، ليلتحق بكلية الشريعة في إحدى الجامعات المرموقة، حيث تخرج بتفوق. تابع دراساته العليا في الفقه الإسلامي والقضاء الشرعي، مما أهّله للعمل في المجال القضائي.


بدأ الشيخ عصام مسيرته كقاضٍ شرعي في المحاكم الشرعية الأردنية. بفضل علمه وحنكته، تدرّج في المناصب حتى أصبح رئيسًا للمحكمة الشرعية العليا، وهو أعلى منصب قضائي شرعي في الأردن. خلال مسيرته، ركز على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بما يحقق العدل بين الناس، كما سعى لتسوية النزاعات الأسرية بطرق ودية وحكمة، مع التركيز على الحفاظ على استقرار الأسرة، وأدخل إصلاحات تنظيمية لتحسين كفاءة المحاكم الشرعية وسرعة البت في القضايا.


كما حقق الشيخ عصام عربيات العديد من الإنجازات خلال مسيرته العملية، حيث كان أبرزها:

1. إصلاح القوانين الشرعية: ساهم في تطوير العديد من التشريعات المتعلقة بالأحوال الشخصية بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية.
2. التدريب والتعليم: قدم دورات تدريبية للقضاة الشرعيين الجدد وأشرف على برامج تعليمية تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في المحاكم الشرعية.
3. التأليف والبحث العلمي: له إسهامات علمية متميزة، حيث كتب مقالات وبحوثًا في الفقه الإسلامي والقضاء الشرعي.

حصل الشيخ عصام على عدة جوائز وشهادات تقدير من مؤسسات دينية وقضائية محلية ودولية، تقديرًا لإسهاماته في تطوير القضاء الشرعي وخدمة المجتمع، كما منح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى و وسام مئوية الدولة الأولى.


قصة نجاح الشيخ عصام عربيات تلهم الكثيرين للتفاني في العمل وخدمة الدين والمجتمع. ترك بصمة لا تُنسى في مجال القضاء الشرعي، مما جعله قدوة في النزاهة والعدل والإخلاص في العمل.