حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1274

مؤتمرون يناقشون «الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية»

مؤتمرون يناقشون «الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية»

مؤتمرون يناقشون «الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية»

28-11-2024 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية» عقد المجمع يوم الثلاثاء الماضي، في مقره، في قاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة، فعاليات المؤتمر الثاني للذكاء الاصطناعي، بحضور رئيس المجمع والأساتذة الأعضاء، والأستاذ الدكتور محي الدين توق رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، ونخبة من اللغويين والحاسوبيين وأساتذة الجامعات وجمهور من المثقفين والمهتمين.

افتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، جاء فيها: «حيثما نذهب نجد الغالبية العظمى من المختصين باللغة العربية وأصحاب الدراسات الحاسوبية يتحدثون حول هذا الموضوع في تجلياته وتحدياته وخطورته، وهو موضوع بحاجة ماسة للمتفرغين من العلماء المؤهلين في اللغة والذكاء الاصطناعي للانكباب عليه، وما زالت الأفكار مبلبلة حوله، وأترك لأهل الاختصاص مهمة تقييم النتائج».

وأضاف: تمكنت الحضارة العربية والإسلامية من احتواء علوم الأمم التي وصلت إليها، وبعد أن تمثلتها أخذت ما يوافق الدين الإسلامي، ونبذت كل ما يتعارض معه، فكانت المحصلة إنتاجًا حضاريًا متكاملًا.

وأشار إلى علم الخوارزميات الذي استطاع علماء القارة الغربية أخذه وتطويره والإبداع فيه إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه فيما يعرف اليوم بالذكاء الاصطناعي».
وختم كلمته بالحديث عن مستقبل اللغة العربية في ميدان المصطلح العلمي، وتحديدًا المختبرات العلمية والعلوم الكبرى التي تعمل على إطلاقها حاضنات اللغة العربية، مؤكّداً أهمية عدم إضاعة الوقت في البحث عن غيرها لأنها هي المستقبل الحقيقي على مدى قدرة إبداع العلماء العرب.
ثم قدّم الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمةً أشار فيها إلى عنوان المؤتمر الأول «الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية» الذي عقده المجمع في أواخر عام 2023م، وإلى قرار لجنة اللغة العربية والتكنولوجيا المسؤولة عن المؤتمر في أن تكون مؤتمراتها القادمة ذات طبيعة متخصصة.
ثم وجه الدكتور نصير الشكر لكل من شارك في هذا المؤتمر وأضاف إليه من خبرته وعلمه حول هذا الموضوع، وخصّ بالشكر رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، وجميع القائمين والعاملين فيه.
وابتدأت الجلسة العلمية الأولى التي أدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي ببحث للأستاذ الدكتور محمد زكي خضر، رئيس المعهد العالمي لحوسبة القرآن والعلوم الإسلامية، بعنوان: «مستقبل تعليم اللغة العربية في ضوء الذكاء الاصطناعي».
ثم بيّن الدكتور خضر الاتجاهات التي يذلّلها الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية، وأبرزها: حقل التعليم لمستوى المتعلم، وحقل المعالجة الآلية للغة بالتحاور بلغة طبيعية مفهومة، وحقل التشويق في التعليم وخاصة للأطفال بتقديم وسائل تعليمية مناسبة، وحقل خدمة العملية التعليمية في المناهج والإدارة والتقويم والاختبارات والتطوير والتعاون والتحاور بين المتعلمين وتدريبهم، وغير ذلك مما يخدم العملية التعليمية بشكل عام.
وتحدث المهندس محمد البشتاوي من شركة الهدهد للمحتوى الإبداعي للأطفال في ثاني أبحاث المؤتمر الذي يحمل عنوان: «الذكاء الاصطناعي وأثره في تطوير مناهج تعليم العربية: تطبيقات عمليّة على تعليم العربية للناطقين بغيرها» عن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الاستفادة منها في مجال تعليم اللغة العربية وتعلّمها، مع تسليط الضوء على تعليم العربية للناطقين بغيرها.
أمّا الأستاذ منتصر الضمور من وزارة التربية والتعليم فقد قدّم في بحثه المعنون بـ: «تطوير المحتوى التعليمي باستخدام الذكاء الاصطناعي» طرق وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى التعليمي، والفوائد المحققة من ذلك، إضافةً إلى ذكر التحديات التي تواجه تطبيق هذه التكنولوجيا في التعليم، ومنها: الخصوصية وحماية البيانات، وتكلفة التنفيذ، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا الذي قد يقلل من التفاعل الإنساني في العملية التعليمية، مشيرًا في المقابل إلى النتائج الإيجابية التي ستؤدي إلى تحسين كبير في تخصيص التعليم وفقًا لاحتياجات الطلاب الفردية، وزيادة كفاءة التدريس من خلال تقليل العبء على المعلمين.
وفي نهاية الجلسة عقّب الأستاذ مأمون حطاب من دار حوسبة النص العربي على ما جاء في الأبحاث السابقة بعرض موجز لآليات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية وتعلّمها، وتحديدها بالنقاط الآتية، ومنها: طبيعة اللغة المجازية وعلاقتها بفهم واقع الذكاء الاصطناعي، وميزاته وحدوده، ودرجة محاكاته للقدرات البشرية، وبدائله، وتوظيفه في التعليم، والتحديات المرتبطة بتطبيقه، والاستفادة منه في التعليم والتعلّم في الأردن.
واشتملت الجلسة العلمية الثانية، التي أدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير عرضًا لبحثين: الأول يحمل عنوان: «منهاج اللغة العربية المطوّر «العربية لغتي»/ المركز الوطني لتطوير المناهج: رؤية جديدة في تعليم مهارات اللغة العربية وتعلمها»، للأستاذ الدكتور أكرم البشير من قسم المناهج والتدريس في الجامعة الأردنيّة، ورئيس فريق تأليف منهاج اللغة العربية المطوّر، الذي تحدّث فيه عن المنهجية الجديدة التي اعتمدتها لجان التأليف المكلفة بإعداد منهاج اللغة العربية المطوّر «العربية لغتي» للصفوف من (1- 12) والفلسفة الفكرية التي انطلقت منها في بناء الوحدات الدراسية في كتابي الطالب والتمارين للمحاور الخمسة الرئيسة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والبناء اللغوي، مضيفًا إليه ملاحظات عامة حول مناهج اللغة العربية الحالية والسابقة، ومستعرضًا فيه البناء الشكلي لكتاب «العربية لغتي» للصفوف من (1-12)، ومختتمًا بمواصفات فريق تأليف منهاج اللغة العربية «العربية لغتي» للصفوف من (1-12).
والثاني بعنوان: «خطط المركز الوطني لتطوير المناهج لإدخال الذكاء الاصطناعي في إعداد المناهج حاضرًا ومستقبلًا»، للأستاذ الدكتور عمار عودة، مدير مركز الاستشارات والتدريب في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الذي أشار فيه إلى سعي المركز الوطني لتحديث المناهج الدراسية ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، إلى إدراج البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن منهاج المهارات الرقمية المطوَّر للصفوف السابع والتاسع والحادي عشر؛ بهدف تعزيز القدرات الرقمية للطلبة، وإعداد جيل قادر على التعامل بفعالية مع التكنولوجيا الحديثة، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات.
ثم اختتمت الجلسة الثانية بمداخلات وأسئلة متنوعة من جمهور الحضور للأساتذة المحاضرين.











طباعة
  • المشاهدات: 1274
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-11-2024 09:13 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم