بقلم : علي الدلايكة
في حفل تأبين مهيب لدولة زيد الرفاعي الأمس والذي كان لوحة وطنية جمعت جميع الاطياف من شتى الأصول والمنابت وعلى امتداد الوطن كان حاضرا الجانب الرسمي الرفعي والشعبي المتواضع على حد سواء ....وقد جال المتحدثون ممن زاملوا وممن عاصروا وممن عملوا ومن القريب والبعيد لدولة الراحل الكبير حيث اجمع الجميع على صفات كبيرة وعظيمة تحلى به رحمه الله وكانت ما يميزه عن اقرانه وأبناء جيله من دماثة الخلق والفكر النير وطيبة القلب وسعة الصدر وقوة وصلابة القرار والاهم حب الوطن وعدم المجالمة والمساومة في ذلك واسترسل المتحدثون بذكر العديد من المواقف الوطنية لدولته رحمه الله وفي ظروف كانت صعبة وغاية في الدقة لذلك وغيرة الكثير استحق أن يكون عميد الساسة وحكيمهم وعميد رؤساء الحكومات ولذلك حرص جلالة الراحل العظيم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه أن يكون دولته قريبا منه وفي مواقع مسؤولية سياسية وادارية عالية الحساسية والاهمية لما تتطلبه مصلحة الوطن العليا وتابع في اداء الواجب المقدس في بواكير عهد جلالة الملك عبد الله الثاني اطال الله في عمره بنفس العزيمة والهمة والتفاني ...
كم نحن بحاجة وكم هو الوطن بحاجة إلى مثل هذا النموذج الوطني الغير مسبوق في الولاء والانتماء والاخلاص للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة وكم هي الحاجة في ظروفنا الحالية وما نمر به داخليا وخارجيا الى ان نستنسخ مثل هذا النموذج بهذة السمات والصفات وعزاؤنا بالذرية الصالحة ممثلة بدولة الابن البار ابا زيد والذي عهدناه حريصا على الاستمرار والحفاظ على نهج الآباء والاجداد متسلحا بارث وتاريخ ناصع في شتى المجالات ....ما رأيناه بالأمس عبر بصدق عن تكاتف الاردنيون وتآلفهم ومحبتهم لبعضهم البعض وللوطن ومحبتهم وتقديرهم لكل من قدم للوطن وخدم الأمة بتفاني واخلاص ووفاء ....
بحاجة أن نعظم قيم الولاء والمحبة والوفاء وان نحافظ على القامات الوطنية المخلصة الوفية التي تعمل بصمت ودون انتظار للمقابلة في وطننا احياء كانوا ام غيبهم الموت عنا وان لا ندع للتشكيك والاشاعة والفتنة وجلد الذات ان تختطفهم وما قدموا وما بذلوا من جهد تجاه الوطن والمواطن والقيادة الهاشمية الحكيمة....
رحمك الله دولة ابا سمير وجزاك الله خيرا دولة ابا زيد وجعلك من البارين الصالحين ونحسبك كذلك باذن الله تعالى