سرايا - فسّر ابن سيرين رؤيا البحر في المنام على أنه الدنيا وأحوالها لمن خاض فيه أو دخله، ويكون حاله كحال البحر من هدوء واضطراب، ورؤيا البحث عن البحر في المنام؛ تدلّ على قصد الحج والناس في عودتهم، ومن رأى أنه يجمع ماء البحر في المنام؛ فهو يأخذ العلم عن رجلٍ عالم، أو يجمع المال من رجلٍ صاحب مالٍ وسلطة، وقيل إن جمع ماء البحر في الحلم يرمز إلى الفائدة التي يحقّقها الرائي من مساعيه وجهده.

ومدّ البحر في المنام إن جاوز حدَّه ودخل البيوت؛ فذلك يدل على فتنة تقع في ذلك الموضع، فأصل الماء الغالب الهمُّ والفتنة، وفيضان البحر في الحلم؛ يرمز إلى الخير إن كان بغير ضرر، وإلى الشرّ والفتنة إن كان مع فيضان البحر عواصف أو ضرر للناس أو البيوت.

ومن رأى أنه يقف أمام البحر وينظر له وهو هادئ في منامه؛ فتلك الرؤيا تشير إلى أن صاحبها سيحيا في حياة تملؤها السعادة والرفاهية، كما أنها تشير إلى الاطمئنان والسكينة في حياة الرائي، والبحر الهادئ في الحلم؛ يدل على السكينة والراحة والسلام.

ومن كان مريضاً في الواقع ورأى أنه اغتسل أو توضأ من ماء البحر أو مشى على ماء البحر؛ فإن الرؤيا تدل على شفائه، وإذا كان مديوناً؛ فهي بُشرى بسداد دينه، وإن كان مسجوناً؛ خرج من السجن وفك أسره.

وإن رأى التاجر البحر؛ فإن هذا علامة على وصول الشخص إلى تحقيق أحلامه، وأن هذا البحر يمثل متاعه. ورؤيا البحر من مسافة بعيدة؛ قد تُنذر بالفتن والمحن.

ورؤيا البحر في المنام؛ تدل على أنه رجل ذو شأن، ربما يكون ملكاً أو مديراً في العمل أو مدرساً لتلاميذ. وماء البحر في المنام يدل على المال الكثير والخير الوفير. ومن رأى موج البحر؛ فهو هموم دنياه وفتن الحياة التي يعيشها.