سرايا - قفزت سعر البيتكوين إلى ما يزيد عن 93 ألف دولار في يوم الخميس (14 نوفمبر)، ويتوقع الخبراء أن يستهدف سعره 100 ألف دولار بحلول نهاية عام 2024، مدفوعًا بتدفقات الصناديق المتداولة في البورصة والزخم الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويشير التحليل الفني والطلب المؤسسي إلى أن مسار البيتكوين نحو مستوي 100 ألف دولار أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، كما أن فوز ترامب وحدث النصف القادم يخلقان الظروف المثالية لارتفاعات جديدة على الإطلاق.

مع تداول البيتكوين بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية في عام 2024، تعزز سوق العملات المشفرة بمشاعر إيجابية قوية حيث تقترب عملة البيتكوين من علامة 100000 دولار المرغوبة، منذ نشأتها في عام 2009 شهدت العملة تحركات سعرية دراماتيكية، لكن سوق الصعود الحالي يشير إلى أن هدف السعر المكون من ستة أرقام أصبح قريبًا ويمكن أن يحدث ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة.

من سوق هبوطية إلى أعلى مستوى تاريخي جديد

شهدت صناعة التشفير نموًا غير مسبوق، حيث وصلت عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى تاريخي جديد عند 93495 دولار يوم الأربعاء، وفقًا لبيانات بورصة Coinbase، تساهم عوامل متعددة في تلك المكاسب الواسعة بما في ذلك فوز ترامب بالرئاسة والمشاركة المؤسسية لشركة بلاك روك، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين تدفقات قياسية، مما يدل على الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين الأفراد والمستثمرين المؤسسيين.

حققت عملة البيتكوين أداءً رائعًا في عام 2024 حيث اكتسبت ما يقرب من 30% في الأسابيع الأخيرة وتجاوزت 93 ألف ألف أدولار، شارك محللون من شركات بحثية مالية مختلفة توقعاتهم بشأن سعر البيتكوين لنهاية العام وما بعده، مدعومين بالارتفاع الأخير والظروف الاقتصادية المواتية، يعتقد الكثير منهم أن زخم العملة المشفرة في نوفمبر قد يدفعها إلى تجاوز 100000 دولار بحلول نهاية العام، مستشهدًا بالأنماط التاريخية واتجاهات دورة ما بعد النصف، فإذا كرر التاريخ نفسه فقد يأخذ النمو المتوقع إلى ما يزيد عن 100000 دولار بحلول نهاية الشهر.

البيتكوين تسجل مستويات قياسية جديدة

على مدار الأسبوع الماضي كانت البيتكوين تكسر العديد من أعلى مستوياتها التاريخية بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدءًا من مستوي 75 ألف دولار في 6 نوفمبر إلى 93 ألف دولار التي سجلها في 14 نوفمبر، يشير هذا الارتفاع إلى أننا دخلنا في مسار صعودي قوي يزيد من القيمة السوقية للعملة المشفرة إلى 1.7 تريليون دولار لأول مرة منذ إطلاقه، بكسر مستوى قياسي واحد تلو الآخر، اكتسبت البيتكوين زخمًا كافيًا لكسر المستوي النفسي 100000 دولار في نهاية العام.

لقد شهدت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية زيادة ثابتة منذ الانتخابات حيث بلغ صافي التدفقات الداخلة ما يقرب من 2 مليار دولار في أسبوع واحد فقط، إن القبول المتزايد لصناديق الاستثمار المتداولة الفورية يبسط عملية الاستثمار للمؤسسيين الأساسيين والمستثمرين التقليديين، الذين يمكنهم الآن الاستثمار في عملة البيتكوين بسهولة دون الاحتفاظ بالأصل بشكل مباشر.

إن هذا التدفق الثابت إلى صناديق الاستثمار المتداولة هو أحد العوامل الرئيسية الدافعة لحركة سعر عملة البيتكوين، وعلى مدار الأسابيع القليلة المقبلة، ستنتقل المزيد من الأموال من المؤسسات إلى صناديق الاستثمار المتداولة، مما يساهم في المرحلة التالية من الارتفاع إلى 100 ألف دولار.

تاريخيًا، تجلب عمليات الصعود زيادة في نشاط المستثمرين الأفراد، وتُظهر البيانات الأخيرة اتجاهًا مشابهًا يتشكل، حيث تكشف بيانات اتجاهات جوجل عن ارتفاع ملحوظ في عمليات البحث المتعلقة بالعملات المشفرة مما يشير إلى عودة تدريجية للمستثمرين الأفراد إلى السوق، في حين يُظهر هذا الارتفاع الأخير اهتمامًا متجددًا إلا أن حجم البحث لم يصل بعد إلى الذروة التي شوهدت في أسواق الصعود السابقة، مما قد يعني أنه لا يزال هناك الكثير من المجال لاستمرار الارتفاع.

من الجدير بالذكر أن مشاركة التجزئة في هذه الدورة أقوى من أي وقت مضى، حيث تشكل العناوين التي تمتلك 0.001 بيتكوين على الأقل الآن حوالي 55% من جميع العناوين مما يشير إلى تبني متزايد بين المستثمرين العاديين.

البنية التحتية الجاهزة للتبني

خلال فترات الصعود الماضية، كان لدى المستثمرين الأفراد خيارات محدودة لبدء الاستثمار في العملات المشفرة، على مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح لدى المستثمرين الأفراد جميع الأدوات اللازمة لدخول أسواق العملات المشفرة خاصة مع زيادة الاهتمام بالتكنولوجيا المتطورة، ومع الثقة التي منحها فوز ترامب، ستدخل المزيد من المنتجات والخدمات إلى اخبار السوق مما يجعل الاستثمار أبسط وأكثر ربحية ويجلب المزيد من المستثمرين، وهذا سيخلق طلبًا متزايدًا مما يؤدي إلى ارتفاع سعر عملة البيتكوين.

دور انتخاب ترامب والتدفقات المؤسسية في ارتفاع البيتكوين

وفي الوقت نفسه، يعزو محللو بورصة Bitfinex الزخم الصعودي للبيتكوين إلى فوز ترامب بالرئاسة وإمكانية استمرار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وأوضحوا: "نتوقع أن تواصل البيتكوين اتجاهها الصعودي مع وصولها إلى مستوي 100 ألف دولار في غضون بضعة أشهر، مضيفين أن إدارة ترامب من المرجح أن تدعم السياسات المؤيدة للعملات المشفرة، مما يعزز تبني العملات المشفرة بين المستثمرين المؤسسيين.

لقد خلق فوز ترامب إثارة كبيرة في سوق العملات المشفرة، يزعم المحللون أن الانتخابات قد تضع خلفية تنظيمية داعمة للبيتكوين مما قد يؤدي إلى إظهار اهتمام متجدد بسوق التشفير، والدليل على ذلك أن صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين شهدت تدفقات بقيمة 2.6 مليار دولار في غضون أيام من الانتخابات، ومع اكتساب تلك الصناديق اهتمامًا من المؤسسات الكبرى مثل بلاك روك نري أن هناك أهدافًا أخري لسعر البيتكوين يتجاوز 100 ألف دولار.

زخم فني قوي

يتأثر ارتفاع البيتكوين المتوقع أيضًا بزخمه الفني، في الأيام الأخيرة، سجلت العملة العديد من أعلى مستوياته التاريخية الجديدة مما يسلط الضوء على قوته الفنية، وقد وصل مؤشر الخوف والجشع للبيتكوين الآن عند مستوي "الجشع الشديد" مما يشير إلى ارتفاع ثقة السوق وحماس الشراء، كما ارتفع حجم تداول العملة جنبًا إلى جنب مع سعرها مما يشير إلى مشاركة قوية من كل من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، يتم تعزيز هذا الزخم بشكل أكبر من خلال ارتفاع في المراكز الطويلة على عقود البيتكوين الآجلة والتي وصلت إلى 2.8 مليار دولار عند مستوى سعر 90 ألف دولار، يعكس هذا الاهتمام القوي بالشراء عبر كل من أسواق العقود الفورية والآجلة مستوى عاليًا من الثقة في الاتجاه الصعودي مما يغذي ارتفاع عملة البيتكوين المستمر.

حاليًا، تتمتع عملة البيتكوين بدعم قوي عند 75600 دولار، إذا حافظت على الزخم من المحتمل أن تقفز مرة أخرى إلى 90 ألف دولار لتشق طريقها إلى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام.

ماذا يجب أن يفعل المستثمرون الآن؟

بينما تُظهر العملة إمكانات قوية لتحقيق المزيد من المكاسب، فمن الضروري الحفاظ على استراتيجية استثمار واضحة للحد من المخاطر التي تنطوي عليها فئة الأصول، قم بإجراء بحثك الخاص قبل الاستثمار في رمز مميز وتابع آخر الأخبار والتحديثات الأخرى، على سبيل المثال: في حين تشير العديد من المؤشرات إلى أن عملة البيتكوين قد تصل إلى مستوي 100 ألف دولار بحلول نهاية العام، إلا أن عدم اليقين الجيوسياسي مثل التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط قد يغير اتجاهات السوق.