28-11-2024 01:41 PM
بقلم : حاتم القرعان
حينما تسلمت الحكومة برئاسة دولة رئيس الوزراء كتاب التكليف السامي، كان واضحًا أن المرحلة المقبلة ستحمل مسؤوليات جسيمة، لكنها أيضًا تحمل فرصة تاريخية لتحقيق طموحات الشعب الأردني في حياة كريمة وعدالة اجتماعية.
في صلب هذه الرؤية، وضع جلالة الملك الإنسان الأردني، رجلًا كان أم امرأة، في قلب العمل الحكومي، مؤكدًا أهمية توفير الفرص والحقوق للجميع دون تمييز.
بدأت الحكومة خطواتها بالاستماع المباشر لهموم المواطنين ومطالبهم، متخذةً من التواصل المباشر نهجًا أساسيًا لتعزيز الثقة. في أحد اللقاءات الميدانية، وقفت امرأة شابة لتروي حكايتها التي تمثل معاناة العديد من الأردنيات، مشيرةً إلى تحديات التعليم، والرعاية الصحية، ودعم الأسرة. كلماتها لم تكن مجرد طلبات، بل كانت صرخة أمل وثقة بأن الحكومة ستلتفت لاحتياجات النساء كمحور أساسي للتنمية.
دولة رئيس الوزراء لم يكن بعيدًا عن هذا النداء. وجه على الفور بتقديم الدعم الكامل للحالة، مؤكدًا التزام الحكومة بتمكين المرأة وتحسين ظروفها، سواء عبر التعليم أو الرعاية الصحية أو الحماية الاجتماعية. في هذا السياق، جاء دور معالي وزيرة الدولة للشؤون الاجتماعيه وفاء بني مصطفى، التي تابعت توجيهات دولة الرئيس باهتمام كبير. معاليها، ومن خلال جهد شخصي ومتابعة مباشرة، أكدت أن هذه القضية ليست حالة فردية فقط، بل تمثل نهجًا شاملاً في تحسين أوضاع المرأة الأردنية.
إن اهتمام معالي وفاء بني مصطفى ليس وليد اللحظة، بل يعكس إدراكًا عميقًا لدورها في تعزيز السياسات التي تدعم النساء وتضمن لهن حقوقهن الكاملة. تواصلها المباشر مع الحكومة لمتابعة التنفيذ وتقديم الحلول كان نموذجًا يحتذى به، حيث عملت على تحويل توجيهات الدولة إلى أفعال ملموسة تنعكس إيجابيًا على حياة النساء.
هذه الحادثة تمثل جزءًا من رؤية أوسع للحكومة، التي لم تتوانَ عن إطلاق برامج تنموية تستهدف تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا. سواء عبر دعم المشاريع الصغيرة أو تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، كانت المرأة في مقدمة المستفيدين، لأن تمكينها يعني تمكين المجتمع بأسره.
إن الرؤية الملكية لم تكن يومًا حبيسة النصوص، بل هي نبض حياة ترجمته الحكومة من خلال الاهتمام بمختلف فئات المجتمع، وعلى رأسها النساء. فالمرأة الأردنية كانت وستظل شريكًا أساسيًا في بناء الوطن، وأي تطور يطالها يعكس تقدمًا للوطن بأسره.
اليوم، ونحن نشهد هذه الجهود المبذولة، يبقى الأمل كبيرًا بأن هذه المرحلة ستكون نقطة تحول نحو عدالة حقيقية تشمل الجميع. فما بين توجيهات القيادة، وحرص الحكومة، واهتمام المسؤولين الشخصي، نرى أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل، تُنصف فيه المرأة، ويعلو فيه صوتها، لتبقى شريكًا فاعلاً في صناعة الغد.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-11-2024 01:41 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |