بقلم : علي الدلايكة
لا شك اننا مرننا في هذا الوطن العزيز ومنذ نشأته في ظروف صعبة للغاية كان الوطن فيها مستهدفا داخليا و خارجيا وقد تكالبت عليه قوى الشر داخليا وخارجيا وفي جميع الحالات كان الوطن يخرج منها منتصرا عزيزا منيعا اقوى من ذي قبل وهذا لم يأتي من فراغ وانما هي عناية الله اولا ومن ثم ان الله حبانا في هذا الوطن بثلاثية ذهبية عز نظيرها في المنطقة والاقليم اما اولاها في الحكم الهاشمي الرشيد الذي كان وما زال همه الوطن والامة حكم بني على الثقة المتبادلة والعدالة والمساواة والسماحة والبعد عن الديكتاورية والانتقام وحرصه على الثوابت التاريخية للدولة الاردنية اما ثانيها فهو الجيش العربي المصطفوي والاجهزة الامنية المحترفة التي ما عرفت الا حب الوطن وترابه ووحدته وتماسكه ومنعته فجدت واجتهدت وحققت الكثير من الانجازات داخليا وخارجيا في سبيل امن الوطن واستقراره واما ثالثها فهو شعب كريم واعي مدرك لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لا مكان للاشاعة والتشكيك لديه قابض على الجمر في سبيل الوطن ومصالحه العليا اثبت ويثبت في كل محنة او منعطف انه الاقدر على الوفاء والاخلاص لكل ذرة. من تراب الوطن الطهور يثق بقيادته وحكمتها ويلتف حولها رديف للجيش والاجهزة الامنية لا يقبل ولا يروق له المساس بوحدة الوطن وتماسكه....
هذة الثلاثية تزداد القا ومنعة كلما ادلهمت الخطوب وتعاظمت التحديات لا محرك لها الا ايمانها المطلق بان هذا الوطن هو وطن الاحرار والشرفاء لديه رسالة مقدسة تجاه الوطون و الامة لا يحيد عنها مهما عظمت الضغوط وكثرة المغريات وان التاريخ الناصع للوطن هاديها ومحفزها للمحافظة عليه....
هذة التكاملية والتوافقية في هذة الثلاثية جعلها محصنة وحصينة من اية خروقات ومن العبث في قدسيتها وفطريتها التي هي متوارثة جينيا تنتقل من جيل الى جيل بكل عفوية صادقة يجعلنا حريصين كل الحرص على ديمومتها ومنعتها بالعمل الجاد المخلص البعيد كل البعد عن عوامل التفرقة والتشتت