30-11-2024 01:29 PM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
خواطر من الذاكرة الطيبة في ميزان الحسنات - الخاطرة السادسة .. "حكاية أبناء ماجد والباكستان"
اولًا اليوم حسبت سنوات خدمة أبناء ماجد بالجيش طلعت ما يقارب ١٠٠ عام وأكثر وهي، سنوات خدمة أخوي محمد "أبو ماجد" الأخ الأكبر رحمه الله و أخوي أحمد "أبو المثنى" الأوسط طولة العمر إله، وأنا آخر العنقود.
ثانيًا قصة أبناء ماجد والباكستان كانت إني رحت ادرس هندسة بالباكستان في جامعة لاهور الهندسة والتكنولوجيا من عام ١٩٨١ إلى عام ١٩٨٦ وكان نصيب أخوي محمد "ابو ماجد" انه بعد ما كان من العشر الأوائل في دورة كلية الأركان الاردنية وهو برتبة رائد انه يكون مبعوث دورة أركان خارجية وكان نصيبه إلى الباكستان في منطقة كويتا وتبعد عن مدينة لاهور ما يقارب ساعتين بواسطة الطائرة.
وكان إلى سنة في الباكستان يعني هو وصل عام ١٩٨٢ إلى كلية الأركان الباكستانية في كويتا ومعه عائلته وكنت اسافر لعنده كل شهرين من لاهور لكويتا وقضيت عطلة الصيف عنده من ذاك العام ١٩٨٢، وكان رمضان المبارك وهذا الصيف لحاله كان فيه حكايا حلوة.
لا مو بس هيك رجع بعد سنوات وأعتقد في بدايات التسعينات اخذ دورة الدفاع الخارجية في الباكستان وفي مدينة اسلام آباد وكانت معه عائلته بعد كمان ما كان من أوائل دورة الدفاع الاردنية.
لا وكمان كملها أخوي أحمد "أبو المثنى" وكمان تم ابتعاثه إلى الباكستان علشان دورة الدفاع الخارجية في مدينة اسلام آباد بعد ما كان من أوائل دورة الدفاع الاردنية وكان هو وعائلته عاشوا طيلة السنة هناك.
تكمل الحكاية مع قلاية هالتشكن كري الباكستانية اللي كانت الوجبة اليومية النا الطلاب العرب في لاهور وهي الاكلة الشعبية الباكستانية ولازم تكون في حي شعبي جدًا ولتكون طقوسها معروفه ولازم نروح بشكل جماعي حتى ناكلها وأحيانا كثيرة عند منتصف الليل.
المهم "ام عمار" قررت تهديني هالوجبة بعد ما يقارب أربعين سنة أيام الباكستان لكن كانت رائعة واستعدت ذكريات اخواني الطلاب العرب الطيبين معها.
"ام عمار" زينتها بالتشيلي والكسبرة والدجاجتين اللي مقطعة ١٦ قطعه كل دحاجة وبزبدة اللورباك والثوم والزنجبيل والكركم والبندورة.
لأنها طبخة تقليدية حكيتلكم عنها حتى تطبخوها ولتكون طبختكم القادمة شرط بنفس الصاج والصاجية اللي شفتها فيها وتاكلها وهي بيها، وبيها العافيه والهنا.
قلت لام عمار ودي امزح مزحة ثقيلة وهي الآن لو غادرت الحياه هيك انا أغادر وانا مكتفي لاني أكلت أشهى قلاية وصاجية تشكن كري بحياتي كلها، تضل كل أيامكم جميعا بركة وعافية وخير وطيب خاطر وراحة بال وصفًا ورضا وعفا.
اكيد اكلة البتشيلة المصنوعة من قلية القمح واللي كانت أمي تفاحه تجهزلي اياها وتبعثها معي بخريطة وخالطتها بالسكر كل سنة اروح بيها اجازة، وبآخر الليل شباب الأردن بالسكن الجامعي إقبال هول يجوني أعمللهم صينية وناكل سوا كلنا وندعي لأمي رحمة واسعة على روحها.
لا شك انه كان هناك ذكريات طيبه في ميزان الحسنات الطيبة من الاخوة والصداقة والبساطة والايام الطيبة النقية الصافية العزيزة وللأحاديث بقايا كثيرة منها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-11-2024 01:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |