01-12-2024 01:03 PM
بقلم : دحام مثقال الفواز
لا شك أن الأردن يعيش في محيط ملتهب، حيث يسعى البعض لزعزعة استقراره وجعله في حالة دائمة من القلق والتعب.
لكن المؤسف أن هناك من بيننا من لا يدرك، ولو بحجم النملة، أن هذا البلد كالبيت الذي يجب أن تكون حمايته أولويتنا القصوى، قبل أي شيء آخر يحدث خارجه.
تابعت اليوم بيان الثقة الذي ألقاه دولة الدكتور جعفر حسان أمام المجلس، والذي استمر نحو ساعة تقريباً. تحدث عن برامج مستقبلية تهدف إلى إنقاذ الوضع الداخلي الأردني وتحسين الاقتصاد، وكأن كل رئيس وزراء يأتي كطبيب للعلاج الطبيعي، يحاول إصلاح ما أمكن حتى يستمر البلد ولو بأبسط الوسائل.
لكن فجأة، يظهر بعض النواب وكأنهم في “حفلة طهور”، بعيدين تماماً عن القضايا الجوهرية، في وقت نحن نتحدث عن قضايا وطن أصبح كالمريض الجسدي الذي يحتاج إلى علاج عاجل، بينما البعض يتحدث عن أمور بعيدة كل البعد عن الواقع الداخلي، وكأنها قادمة من مسافة ألف سنة ضوئية.
التركيز يجب أن يكون على توحيد الجهود وتوجيهها نحو القضايا الأردنية الداخلية، وهذا لا يعني تجاهل القضايا الخارجية، لكنه يعني أن الشأن الداخلي يجب أن يكون الأولوية.
أخيراً، أرجو من دولة الرئيس أن يُضيف إلى البيان الوزاري بنداً مهماً وهو:
ضرورة عقد دورات تثقيفية حول الواجبات والمسؤوليات لمن يتولى مواقع صنع القرار، خصوصاً دورات مكثفة في البروتوكول.
فـ برغم سوداويتي التي لا تفارقني، إلا أنني لا أستطيع إلا أن أتابع وأُبدي رأيي، لأن الوطن يستحق منا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية.
دحام مثقال الفواز
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-12-2024 01:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |