بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان

خواطر من الذاكرة الطيبة في ميزان الحسنات - الخاطرة السابعة.. الطفيلة و محطات مياه الحسا حكاية رائعة زرعت حب للطفيلة و أهلها


نعم صحيح احلا ذكريات، حكاية محطات مياه الحسا، لمن يحب ان يستمع، كنت قد قطعت شهرين من اول وصول لقطاع المياه من القوات المسلحة انتدابا، كمدير ادارة المشاغل والصيانة في سلطة المياه.


وخلال شهر 2 من عام ٢٠١٤ اتصل بي عطوفة امين عام سلطة المياه توفيق الحباشنه وقال كيف حالك، فاجبت الحمدلله، بادرني بقوله بدي منك الطفيله، وانا ما زلت لم ازر الطفيله لغايات العمل ولا اعلم عنها شيئا وحجم المشكله.


بادرته بالاجابه كأي ضابط عسكري بجنديه جاده إبشر عطوفتك، اردف قائلا لكني بدي اياها منك بإسبوعين، كانت اجابتي عفويه سريعه عطوفتك اسبوعين كثير، لاحظت انه اصابته الدهشه من الاجابه، يبدو انه لم يتعود عليها.


المهم خفت ان يفهم جوابي على غير مكانه، فما ان مرت ثانيه الا واكملت عطوفتك انا قلتلك إبشر ولا ايهمك توكل على الله، فبادرني بكلمه اوحت لي كم رفعت معنوياته واخرجته من الحرج وقال اقوللك، الله ايبارك فيك.


علمت بعدها انه كان يجلس عند معالي وزير المياه وليس فقط بل كان بمعيتهم نواب محافظة الطفيله، وصباح ثاني يوم قمت بزيارة الطفيله في زياره ميدانية وبمرافقة فريق فني متكامل لتقييم الوضع، علمت لحظتها ان الطفيله التي كان يعنيها عطوفته شح مياه لاكثر من سنتين وضيق عند المواطنيين طيلة ايام الصيف للسنوات السابقه.


وان الطفيله هي ثلاثة محطات مياه رئيسية وهي الحسا واحد والحسا اثنين والحسا ثلاثه وان حكايتهم حكايه، وأنها تحتاج إلى تبديل مضخات ولوحات تشغيل وتعديل على مضخات وخطوط دفع وسحب وغيرها الكثير وللثلاث محطات.


الحمد لله نهاية الحكاية تم اعادة تأهيل كافة المحطات في عشرة ايام اي اقل من اسبوعين والحمدلله بعد عمل متواصل ليل نهار وبهمة جنود المشاغل وبتواجدي الدائم معهم وبتهيئة الظروف والتعاون الخلاق من مدير ادارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون وشباب الطفيله استطعنا تحقيق الانجاز وما لم يكن متوقع والذي ارسى امن ماءي طيلة عام 2014 وعام 2015.


الحمد لله على توفيقه، كلي خضوع لله وشكر لجنود المشاغل، لم اسميهم خلفاء الله في الارض عبثا"فأما الزبد فيذهب جفاءا واما ينفع الناس فيمكث في الارض"

اللهم ان كان ما كان لوجهة فاللهم سترا ورحمة وعفوا وخيرا ورضا لي ولكل من كان بمعيتي في تلك المهمه.