بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي

- ابو النحس المتشائل - دقائق وساعات وبضع ايام، ونحن نسمع الاخبار، اخبار طوفان الأقصى وما َعَمله المقاومون من اهل غزة من أعمال جرئية وأفعال عسكرية كبيرة من أسر وخطف وسيطرة على قواعد عسكرية واستخباراتية وكأننا في حلم، وتطورت الأحداث وبدأ العدو يستعيد وعيه وتوازنه، واخذ يقصف غزة بالطائرات والمدفعية والصواريخ، وبكل ما أوتي من قوة، ونحن نتفاعل من بعيد، تأيدا واستنكارا، كباقي شعوب الارض التي كانت تحتج بالتظاهر والاعتصامات والاحتجاجات، واستمر إجرام العدو في ضرب كل الحجر والشجر وتدمير كل ماهو قائم، ومضت الايام والتدمير والتقتيل مستمر، وغدا التفاعل عالميا أشد حضوراً واقوى تأثيراً، والعرب نيام، ونحن في الوطن العربي اصبح تعاطفنا مقتصراً على التظاهر الاسبوعي وبالساعات، ونعود بعد ذلك لبيوتنا وعائلاتنا وحياتنا اليومية، ويستمر هذا الروتين الاسبوعي شهورا، الى ان اقتصر على سماع اخبار الاجرام والموت في اهل غزة، وزدنا على ذلك، الدعاء لهم بالصبر، والرحمة ولشهدائهم، والشفاء لمرضاهم، اي كل منافذ التأيد والتعاضد والتحالف انعدمت،واغلقت ولم يبقى أمامنا، سوى صلاة الغائب يوم الجمعة واحيانا تتثاقل منها بعض المساجد وبعض الائمة، ولا يؤدونها، إن هذا السقوط الشعبي لم ولن نشهد له مثيلاً، إننا نسينا وتناسينا ان الدور، اتٍ علينا تطبيقا لأهداف إسرائيل المعلنه منذ القِدم وخلفها امريكيا والدول الاستعمارية الاخرى القديمة،... أرضك يا إسرائيل من النيل الى الفرات