سرايا - تعد رائحة الفم الكريهة من المشاكل الشائعة التي تؤثر على الكثير من الأشخاص، وقد تكون مصدرًا للإحراج وتقلل من الثقة بالنفس. ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن هذه المشكلة تتعلق بنظافة الفم فقط، إلا أنها قد تكون أحيانًا علامة على وجود مشاكل صحية أعمق تتطلب التدخل الطبي.

الأسباب الصحية لرائحة الفم الكريهة تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، ومنها:

-العدوى التنفسية: مثل نزلات البرد والإنفلونزا، التي يمكن أن تسبب تراكم المخاط في الممرات التنفسية، ما يؤدي إلى انبعاث روائح غير مستحبة.

-التهابات الجهاز التنفسي: مثل التهابات الجيوب الأنفية أو توسع القصبات الهوائية، حيث يؤدي تراكم البكتيريا في الممرات التنفسية إلى تكوّن روائح كريهة.

-مشاكل صحية مزمنة: مثل مرض السكري، أمراض الكبد أو الكلى، وبعض اضطرابات الدم، التي قد تكون مسؤولة عن رائحة الفم الكريهة.

-التنقيط الأنفي والتهابات اللوزتين: يمكن أن تسبب الإفرازات المخاطية من الأنف إلى الفم في حدوث رائحة غير مرغوب فيها، كما أن التهابات اللوزتين قد تكون سببًا آخر.

وفي حالات نادرة، قد تشير رائحة الفم الكريهة إلى أمراض خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.

تأثير الجفاف وعادات الحياة من الأسباب الشائعة الأخرى لرائحة الفم الكريهة هو جفاف الفم، الذي قد يحدث نتيجة لبعض العادات مثل التدخين أو تناول أطعمة معينة. في أثناء النوم، يقل إنتاج اللعاب بشكل طبيعي، ما يتيح للبكتيريا الفرصة للتكاثر وتحليل بقايا الطعام، مما يسبب رائحة كريهة عند الاستيقاظ.

الحلول والوقاية العناية بنظافة الفم هي الخطوة الأساسية للتعامل مع رائحة الفم الكريهة. إليك بعض النصائح الوقائية والعلاجية:

تنظيف الأسنان: من المهم تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

استخدام غسول فم: يساهم غسول الفم المطهر في القضاء على البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.

شرب الماء بانتظام: يساعد شرب الماء في تقليل الجفاف وتعزيز إفراز اللعاب، مما يساهم في الحفاظ على رائحة الفم الطيبة.

زيارة طبيب الأسنان: في حال استمرار المشكلة، ينصح بزيارة طبيب الأسنان للتأكد من صحة اللثة والأسنان. وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة طبيب مختص في حال كان السبب مرتبطًا بمشكلة صحية أخرى.

رائحة الفم الكريهة المستمرة قد تكون إشارة إلى مشكلة صحية أكبر، ولذلك من المهم استشارة الطبيب في حال لم تتحسن المشكلة بعد اتباع إجراءات النظافة الأساسية أو في حال كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى أو صعوبة التنفس.

رائحة الفم الكريهة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل قد تكون إشارة إلى مشاكل صحية قد تتطلب علاجًا طبيًا. لذلك، من الضروري العناية بنظافة الفم بشكل يومي، وفي حال استمرت المشكلة، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أمراض كامنة تتسبب فيها.