-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,4 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1782

في سوريا ، ما الذي تتوقعه من روسيا المُستأجَرَه !

في سوريا ، ما الذي تتوقعه من روسيا المُستأجَرَه !

في سوريا ، ما الذي تتوقعه من روسيا المُستأجَرَه !

03-12-2024 12:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
تستطيع الصين ان تصنع اسلحة تفوق كل ما صنعته امريكا وروسيا معاً وهي قادرة على ذلك دون شك ولكن حيث انها لا تريد وليس لها اي تطلعات بل ليس في ذهنا ولا في فكرها الاستراتيجي القريب والبعيد ان تكون دولة استعمارية تسيطر على العالم بقوة الحديد والنار كما تفعل امريكا الان ،
هذا مدخلٌ للقول بأنه ليس من يمتلك السلاح المتطور جداً بكل تصنيفاته وسرعاته وقواه التدميرية ان بامكانه السيطرة على العالم او انه قوة لا تُقهر واقصد بهذا الكلام روسيا التي تمتلك كل انواع الاسلحة المجربة وغير المجربة والخارقة وذات المواصفات التي لا حصر لها ،
حقيقة روسيا التي لا يمكن لكاتب ولا لسياسي او محلل عسكري وغير عسكري ان يجعل المراقب للواقع على ساحة الحرب الدائرة بينها وبين اوكرانيا وما يجري في المنطقة برمتها يقتنع او يوافق على بهرجات يتم وصف روسيا بها لمجرد انه ذا ميول شيوعية بغض النظر عن واقع الحال والحقيقة على الارض .

قد اكون الوحيد الذي منذ ان وطأت اقدام الروس ارض سوريا قالها مرارا وأُعيد القول انها لو خاضت عدة معارك عالمية واستخدمت كل أسلحتها عن بكرة ابيها ما استطاعت ان تؤمِّنَ مبيت جندي واحد ليلة واحدة في أرض سوريا من اقصاها الى اقصاها،
وأُعيد التأكيد مغرداً خارج السرب ايضاً انها مستأجرة تعمل بالساعة في سوريا وهي رهن اشارة المُؤجِّر .

ليس اصدق ولا اقوى من الحقيقة الناطقة بالوضع الروسي المتردي سواء على الجبهة في اوكرانيا او على المستوى العالمي حيث ان التأثير الروسي في ظل هذه الاحداث الكبرى المتسارعة هو تأثير صفري بكل ما يحمله هذا المعنى ، روسيا ليست الاتحاد السوفيتي ولن تكون ولو بعد الف عام، ذلك تاريخ طويت صفحته وانتهى ، امريكا ومن يدور في فلكها من اوروبا ودول شرق اسيا واقصد اليابان تحديداً يعلمون ان روسيا قادرة على التهديد وعاجزة تماماً عن التنفيذ لظروف روسية داخلية دون الخوض في تفاصيل تلك الظروف وانما اكتفي بان اقول ( خير دليل على ضعف روسيا قبولها بان تكون مستأجَرةً تحرس مصالح الغير ) مقابل اجر .

سوريا الان يعيث في جهاتها الأربعة وفي وسطها قوى مُستأجره إستُجلِبَت اليها من اجل مصالح دول مركزية كبرى تقوم هي ايضاً على خدمة وتنفيذ مصالح الدولة العالمية العميقة المتحكمة في المنظومة الدولية بكامل مفاصلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية وكل هذا يجري تحت مظلة قوانين ومجالس وهيئات ومنظمات ومؤسسات دولية تعمل وفق مصالحها تُعطلها متى شاءت وتُفَعِّلها متى تشاء.

الطيران الروسي بدأ يقصف المدنيين العُزَّل في سوريا
وهذه المهمة كانها حصرية له منذ ان تم تعيينه هناك ولستُ مبالغاً اذا ما قلت ان التحرك الروسي في سوريا يديره البنتاغون والقوى العسكرية المرتبطة به ارتباطًا مباشراً المشتركون في الحرب الاجرامية على غزه ،
روسيا التي تقترب حربها مع اوكرانيا من عامها الثالث لم تستطع ان تحسم امر هذه الحرب بالرغم من امتلاكها للأسلحة كلها وعلى الرغم من صناعتها لأسلحة نوعية جديدة كما يعلنون هم عنها إلا انها تعاني ما تعاني وكانها ورطت نفسها ورطةً غير قادرة على الخروج منها، اليس الاجدر بها ان تحمي نفسها!
هذه دولة هذا وضعها الحالي وهذا وزنها وثقلها الدولي المهمش والمنسجم مع موقف الدول المشاركة في الحرب الظالمة على غزه والتي تقودها امريكا وإن موقف جنوب افريقيا هو اقوى بكثير من الموقف الروسي وأكثر فاعلية على المستوى العالمي .

خلاصة القول ان ما يجري في سوريا الان بوجود قوى اقليمية ودولية متعددة الاهداف والتطلعات الاستراتيجية البعيدة المدى وهي متضاربة في مجملها والكل يَمكُر من اجل تحقيقها ، ولن اخوض في تفاصيلها لان مقالي هذا حصريا للوجود الروسي في سوريا، هذا الوجود الذي وُظِّفَ لقتل المدنيين وتمهيد كل الطرق لتنفيذ اجندات التغيير الديموغرافي والواقع الحقيقي للحياة الطبيعية للشعب العربي السوري المتجذر على اعرق ارض على هذا الكوكب من اجل اضعاف القلب النابض للامة العربية والاسلامية والتي لن تستطيع روسيا ولا مَن وظَّفها هناك ولا كل قوى الارض ان تنهي وجود هذه الامة على ارض الشام او على اي ارض وُجدَت عليها ولن تستطيع ايقاف مهمتها في هذا الكون وهي إرساء قواعد العدالة والمساواة للجميع على هذه الأرض .
يوسف رجا الرفاعي











طباعة
  • المشاهدات: 1782
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-12-2024 12:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم