حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3497

حكومة جعفر حسان " كاتم أسرار الملك" .. هل تنفذ المأمول بعد أن كانت الثقافة هي الحلقة الأضعف

حكومة جعفر حسان " كاتم أسرار الملك" .. هل تنفذ المأمول بعد أن كانت الثقافة هي الحلقة الأضعف

حكومة جعفر حسان " كاتم أسرار الملك" ..  هل تنفذ المأمول بعد أن كانت الثقافة هي الحلقة الأضعف

03-12-2024 12:56 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ياسر العبادي

بهذا الإستهلال خاطب رئيس الحكومة جعفر حسان النواب في مناقشته البيان الوزاري لنيل الثقة من مجلس النواب :"سنعملُ على دعمِ قطاعِ الثقافة، عبرَ تطويرِ مؤسساتِ رعايةِ المواهبِ الفكريةِ والأدبية وتحفيزها، ودعمِ الفن والإبداع والتميز؛ لإبرازِ التنُّوعِ والانفتاحِ الثقافي في الأردنِ، وتكثيفِ إقامةِ الفعالياتِ والمهرجاناتِ الفنيَّةِ والثقافية، وسيشهدُ مهرجانُ جرش العام المقبل توسُّعاً وتنوُّعاً لنشاطاته".


فيما يتعلق بدعم قطاع الثقافة عبر تطوير مؤسسات رعاية المواهب الفكرية والادبية وتحفيزها وهنا نقول لكم كان هاجسنا دوما هو عمل مسابقات للأطفال واليافعين والشباب ذكور واناث في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين واستهداف الجامعات من ذوي التوجهات الادبية وأصحاب المواهب في فنون الكتابة المتنوعة، وكذلك في الصفحات الثقافية في الصحف نشجع كل موهبة وننشر لهم عطاءهم وناخذ بيدهم لينمو موهبتهم ليصلوا إلى الإبداع ومنهم من نال جوائز عديدة.


وبخصوص مهرجان جرش فإن التنوع في فعالياته مطلب اساس وذلك من خلال التركيز على توسعة المشاركات المحلية الثقافية والفنية والفلكلور والفرق الشعبية الوطنية ومزيد من المشاركات العربية والعالمية التي تتحدث بلغة الإنسانية وهناك الكثير لفعله بمشاركة فاعلة للمواهب الشابة.


الثقافة لا تصنعها المؤسسات الحكومية، غير أنها تبنى من خلال المثقفين والمبدعين، وهي سلاح فعال وضروري في مواجهة الفكر المتطرف وقوى الشد العكسي في آن واحد ، من هنا تتأتى أهميتها، في الراهن، وتبرز ضرورة تعزيزها في الحياة الاجتماعية، ومن باب أن الشيء بالشيء يذكر، فإن المؤسسات الصحافية، كثيرا ما تعمد إلى حجب صفحاتها الثقافية لصالح الإعلانات لما تعانية من ضائقة مالية تستوجب إيجاد حلول جذرية عصفت بالصحافة الورقية رغم أنها تواكب الاعلام الرقمي وعرفت تطورات واكبت فيها متطلبات تقنيات العصر عبر مواقعها الالكترونية ، الأمر الذي بات يؤرق المثقفين والأدباء، على إعتبار أن الثقافة مكون أساسي في الخطاب الإعلامي، وهو ما لا نجد له مصداقا على أرض الواقع الا اذا شهدنا تغييرا من من حكومة وفريق حسان الوزراي الذي نأمل.


هل أتى فريق حسان الوزاري ليريحنا وينفذ المأمول؟
الثقافة هي عقل الدولة
بعد تحرير فرنسا، أقدم شارل ديغول على تعيين الروائي "اندريه مارلو" وزيرا للثقافة ، أولى رواياته «الطريق الملكي» والتي نشرت سنة 1930م. لكن شهرته الحقيقية بدأت في 1933م حين نشر رواية «الشرط الإنساني» على الرغم من الإختلاف الفكري والأيديولوجي بينهما، وعندما تم سؤاله عن ذلك أجابهم: نحن الآن بحاجة ماسة لوجوده (أي اندريه مارلو) في الحكومة، لأنه سيبني المجتمع، فالثقافة هي الأساس الصلب للبناء، وقد أقام "مارلو" دورا للثقافة في عدد من المدن الرئيسية وفي المحافظات، وعملت فرنسا على الحفاظ على تراثها الوطني، فأين لنا مثل ديغول، في وقت مازلنا فيه نختلف ونطمح لأن نأتلف، ونبني ونستثمر في الثقافة لا نهدم ما أسس له من الفعل والمشهد الثقافي؟
نشاطات وزارة الثقافة -على الرغم من ضعف موازنتها- أمتازت بالكثافة، عبربرامجها ومهرجاناتها ومدنها الثقافية، وقد نجح جل، إن لم نقل كل، تلك الفعاليات، التي شهدها ثرى الأردن في مختلف أقاليم الوطن وعاصمته، ومن كوادر الوزارة على إختلاف أقسامها ومن ترأس وزاراتها التي شهدناها معهم في إعلامنا الثقافي وبدون إستثناء ممن تسلموا الوزارة كانوا على الدوام الأكثر نشاطا.


نعم فالإعلام الثقافي هو الأكثر معرفة بالشأن الثقافي وخفاياه بجميع النواحي السلبية والإيجابية والناقل لكل أحداثه وإيصال أخباره لوسائل الإعلام كافة ومواكب لمسيرته، والأقدر على تشخيص هاجس الإصلاح وهو الذي يعرف رؤية مكونات المشهد الثقافي على إختلافها، ونقف موقف الحياد من الجميع على الرغم من تباين أيديولوجياتهم وأفكارهم ورؤيتهم وننقل الصورة كما هي بهدف الوصول إلى إثراء المشهد الثقافي.


فيما يتعلق بدعم قطاع الثقافة عبر تطوير مؤسسات رعاية المواهب الفكرية والادبية وتحفيزها وهنا نقول لكم كان هاجسنا دوما هو عمل مسابقات للأطفال واليافعين والشباب ذكور واناث في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين فعليا، واستهداف الجامعات، من اكاديميين في كليات الآداب والفنون والكتاب ومن ذوي التوجهات الادبية وأصحاب المواهب في فنون الكتابة المتنوعة من الطلبة أيضا، وكذلك في الصفحات الثقافية في الصحف نشجع كل موهبة وننشر لهم عطاءهم وناخذ بيدهم لينمو موهبتهم ليصلوا إلى الإبداع ومنهم من نال جوائز عديدة، ولدينا ملحق خاص يصدر في يوم الجمعة عدا عن الصفحات اليومية من السبت للخميس، وذلك بعكس ماهو موجود في دول لديها إمكانيات مادية افضل من الاردن إذ لا تجد تغطيات للثقافة الا يوم واحد وعلى ابعد تقديرو نشر اخبار متفرقة ذات أهمية قصوى.


وبخصوص مهرجان جرش فإن التنوع في فعالياته مطلب اساس وذلك من خلال التركيز على توسعة المشاركات المحلية الثقافية والفنية والفلكلور والفرق الشعبية الوطنية ومزيد من المشاركات العربية والعالمية التي تتحدث بلغة الإنسانية وهناك الكثير لفعله وجعله يدر دخلا ومردودا كما كان في أول عهده ويصنع الفنانين الذين أصبحوا من الكبار وهم كثر مع الحفاظ على ابجديات الكرامة وصون الأخلاق والتقاليد العريقة للوطن.


بيان حكومي يستشف الرؤية الملوكية وثقافة عراقة هاشمية من مدير مكتب الملك الخاص" كاتم أسراره"...
ثقافة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الثقافة الشمولية، كرستها رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء التي دعت للوئام هو مؤلف الكتب " فرصتنا الأخيرة"، كاتب مقالات في الصحف " الواسنطن بوست، لوموند الفرنسية، والمجلات " مجلة اكسفورد وثقافة السلام"، إذ يعتبر أديبا كتب محليا،عربيا ومحاورا لا يشق له غبار علر القنوات الفضائية إذاعيا وتلفزيونيا وحلقات النقاش الدولية أيضا ، حاصل على دكتوراة فخرية في الاداب من جامعة جورج تاون الإنسانية ، نال الجوائز كالطبق الذهبي أدبيا وثقافياً والأوسمة رفيعة المستوى في حقل الثقافة كحوار الحضارات، صنف اول زعيم يحصل على رجل الدولة الباحث، فكر ملك ملهم قاد البلاد نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتقديرا لجهود جلالته في دعم الثقافة والمثقفين وتعزيز المواطنة الفاعلة في وطن متناغم أصالة ومعاصرة.


ولي عهد شعاره " وأنتم شباب هذا البلد ، أغلى ما في حوزتها ؛ أنتم عزمها ، وأنتم أملها".


بيَن الكاتب الدكتور عز الدين اربيحات في وصفه لسمو الامير الحسين في مجلة "Res Militaris أنه من خلال التدقيق في رحلة سمو ولي العهد ، يؤكد سموه دائما أن الأردن في طريقه لبناء نهضةٍ جديدةٍ تواكب المتطلبات العلمية والمعرفية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية للعصر الجديد، من خلال إمتلاك الشباب للقدرات التي يتوافق مع تطلعاتهم ، مما يساهم في ترسيخ مكانة الأردن الحديثة، حيث شرح سموه رؤيته قائلاً: 'هذا البلد ٌبني بإرادة و طموح الآباء والأجداد الذين آمنوا به ، وكانوا يعتقدون أنه أثمن ما يملكون ، وأنتم شباب هذا البلد ، أغلى ما في حوزتها ؛ أنتم عزمها ، وأنتم أملها.


ملكة مثقفة
إمتزج الوجدان والفكر، والغريزة والعقل، والعاطفة بدماثة الحكم، والنزعة الذاتية بصبغة الموضوعية، والوحدة المنشودة لغاية التجمع والفضيلة المثلى، وهنا كتبت الملكة رانيا عدداً من قصص الأطفال ومنها "سلمى وليلى" المستوحاة من قصة حقيقية عاشتها جلالة الملكة في طفولتها، و"الجمال الدائم" نظمتها بمناسبة عيد الأم عام 2008، قصة عنونتها ب"الجمال الدائم" في حوارية طفلة مع صديقها الخروف الصغير أثناء محاولتها العثور على أجمل الأشياء في العالم، وطبعت هذه القصة ضمن مسابقة "قصة ماما" التي أطلقتها أمانة عمان الكبرى وهدفت إلى تعزيز القراءة وتوثيق القصص التراثية الأردنية ونشر الكتاب في اللغة العربية ولغة "بريل " ، أما "مبادلة الشطائر" فهي مستوحاة من طفولة الملكة رانيا، وتدور قصة "مبادلة الشطائر" حول طفلتين صديقتين هما ليلي وسلمى اللتان إعتادتا عمل كل شيء سوياً باستثناء تناول طعام الغداء، فكانت إحداهما تأكل شطيرة زبدة الفستق والمربى، بينما تأكل الأخرى شطيرة حمص، وكلتا الطفلتين تعتقدان أن طعام الأخرى غير لذيذ! وحين أعترفت كل منهما بحقيقة شعورها للأخرى تعرضت صداقتهما للخطر، وتحول الخلاف إلى معركة طعام، كما تصدّر كتاب "مبادلة الشطائر" قائمة صحيفة نيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جاء في المرتبة الأولى لقائمة كتب الأطفال المصورة في أيار عام 2010، وخصص جزء من ريعه لدعم "مدرستي الأردن" إحدى مبادرات جلالة الملكة التي تهدف إلى إعادة تأهيل المدارس الحكومية في الأردن، وأصدر الكتاب، الذي تم تأليفه بمشاركة "كيلي ديبوشيو"، و"تريشيا توشا"، باللغة الإنجليزية في نيسان عام 2010، وأصدرت النسخة العربية منه تحت عنوان "سلمى وليلى" في حزيران من نفس العام، كما ترجم أيضا باللغات اليابانية والكورية والإسبانية والبرتغالية، وفي قصة "مها الجبلية" يحكي الكتاب قصة تصميم طفلة صغيرة على الذهاب إلى المدرسة على الرغم من الضغوط الممارسة عليها من قبل عائلتها وأهل قريتها لتبقى في المنزل، إستُلهمت هذه القصة من لقاء الملكة رانيا بإحدى الشابات العربيات التي إستطاعت أن تتغلب على عقبات إجتماعية كبيرة لتكمل تعليمها، وفي عام 2009 نُشرت القصة ضمن مجموعة قصص قصيرة طبعت في كتاب واحد أصدر بمناسبة يوم "القراءة للجميع" والذي نظمته الحملة العالمية من أجل التعليم للتشجيع على القراءة، والذي ترجم إلى اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.


فهل نقتدي بإرادة الفعل وتطبيق العقل وإستشراف الخطط لنبني مستقبلا آمنا ومزدهر للأجيال القادمة، كل في موقعه؟ ساعة كاملة وأنا أتأمل خطاب دولة الرئيس الذي دغدغ لدي مشاعر وهاجس الغصلاح الحقيقي خطابيا ماهرا قد نجد ضالتنا في إنفاذ برامج واقعية تلامس معاشات الناس الذين أعياهم الإنتظار وكعادتنا دائما التفاؤل سمة خلقت معنا كأردنيين عاشوا على هذه الأرض عبر حضاراتها المتعاقبة مستمدين العزم والإرادة من أولي العزم الذي حبانا الله بهم بقيادة نفاخر بهم الدنيا.








طباعة
  • المشاهدات: 3497
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-12-2024 12:56 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم