بقلم : مريم الخالدي
ترددت كثيرا قبل الخوض في كتابه هذا المقال لانه من وجهه نظري لن يجد اى صدى وذلك لان الاغلبيه العظمى لن يفهموا محتواه لان اهميه الصحه النفسيه بالنسبه لهم من آخر اولوياتهم ولكنني لما لمسته من أحداث قد طرأت مؤخرا على الشارع العام إلا وهي زياده الجرائم على الصعيد المحلي وهذا مؤشر خطير وان دل ذلك على شي فإنه يدل على تفاقم سوء الحاله النفسيه مما يجعلنا لا نلقي بالا لأي أحد ولا نفكر بخطورتها إلا بعد فوات الأوان لأننا لم نعالج الأمور منذ بدايتها مما زاد آصراري لكي أقف على هذا الأمر وافنده بالتفصيل سنبدأ اولا بتعريف المرض النفسي ومن ثم الحديث عن اهميه الصحه النفسيه وبعدها سوف نلقي الضوء على ما تخلفه سوء الحاله النفسيه من أمراض وفي المحطه الاخيره سنقف لكي نسرد حلولا مقترحه لعلنا بذلك نكون قد ساهمنا وبشكل مبدئي لحل هذه المشكله نوعا ما
والان هبا بنا نخوض في حثيات موضوعنا ودعونا اولا نعرف ما هو المرض النفسي
المرض النفسي: هو اضطراب في كيمياء الدماغ مما يؤدي لاضطراب في وظائف خلاياه وطريقه عملها ولايوجد سبب واحد لحدوث هذا الاضطراب لكن تشير معظم الدراسات والأبحاث إلى مزيج من العوامل الوراثيه والبيولوجيه والنفسيه والاجتماعية والبيئيه التي تساهم في ظهور المرض النفسي
العوامل البيولوجية:
١) الجينات: تلعب الجنيات دورا مهما في زياده خطر الاصابه ببعص الأمراض النفسيه مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب
٢) الكمياء الدماغيه: اختلال التوزان في المواد الكيميائية مثل السيروتونين والددبامين والنورادرنيالين قد يساهم في ظهور بعض التغيرات الهيلكيله في الدماغ مثل التغيرات النفسيه التي تحدث بعد رضوض الدماغ
العوامل النفسيه وتشمل: الأنماط التفكيريه السلبيه والتشاوميه والتوتر والضغظ
الصدمات النفسيه وخاصه الصدمات في مرحله الطفوله المبكره مثل الاعتداء الجنسي او مرور الطفل بتجارب صعبه
العوامل الاجتماعيه والدعم الاجتماعي التي تشكل جزء مهما من منظومه الدعم النفسي
الظروف الاجتماعيه والاقتصادية وتشمل على سبيل المثال التهميش والفقر الشديد
والان هبا بنا نكتشف سويا ما هي اهميه الصحه النفسيه بالنسبه لنا وتاليا سنتطرق إلى الحديث عن أهميتها
الصحه النفسيه: هي حاله من الرفاه النفسي تمكن الشخص من مواجهه الحياة وتحقيق امكانايته والتعلم والعلم بشكل جيد والمساهمه في مجتمعه المحلي
نحن ندرك جيدا بأن الصحه النفسيه هي جزء لا يتجزء عن الصحه الجسديه فكلاهما مرتبطان ببعضهما البعض وفي هذه الجزئيه سنتحدث عن اهميه الصحه النفسيه حيث يمكن أن تكون سببا رئيسيا في تعطيل حياتك اليوميه وتوقفك عن ممارسه ابسط انشطتك المفضله ولايمكن الاستهانه بالاثار السلبيه التي ممكن ان تخلفها مشاعر القلق والوحده
وفي هذا السياق سوف نتعرف على الأمراض التي تسببها إهمال الصحه النفسيه
اولا : الرغبه القويه في البقاء في سريرك طول الوقت
ثانيا: محادثه وهميه يطبقها العقل تجعله يخترع سنياريوهات واشخاض ومواقف وهميه داخل العقل بشكل يومي
ثالثا: الاحساس المبالغ بالخوف من الحب والارتباط
رابعا: الحب الغير مبرر للظلام والليل
خامسا: الشعور بفقدان الرغبه النهائيه في الكلام عن أي شي يحصل او اي تجربه مررت بها اعتقادا بأنه لا يوجد أحد يفهمك اذا تكلمت
سادسا : الشعور الدائم بأنه لا أحد يلاحظ وجودك بسبب وجودك في المكان الخاطى
وها قد حطت شراع سفنينا في المحطه الاخيره في موضوعنا والذي سوف نتناول به عدة مقترحات لعلها تساهم ولو بجزء بسيط لحل هذه المشكله التي تسرق متعه حياتنا ولكن قبل ذلك ثمه أمر أود اذكره والذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لماذا لايوجد مستشفيات اوعيادات للطب النفسي شانها شن الطب العام وباسعار مناسبه وتكون في متناول جميع الطبقات وخاصه الطبقه الفقيرة لانه من المتعارف عليه تكون اسعار العيادات النفسيه وهي محدوده جدا غاليه الثمن والسؤال هنا الذي يطرح نفسه متى سوف نخلص من ثقافه العيب في مجتمعنا لان الفكره الموخوذه عندما يذهب الشخص إلى الطبيب النفسي بأنه انسان غير سوي أوانه مجنون وغير ذلك من الالقاب متى سوف نكون حاضرين بحكمنا عليهم لأننا بين فتره واخرى نحتاج إلى مرشد نفسي لكي نخفف من الضفوظ التي تحصل معنا لكي نستطيع أن نستمر في حياتنا بشكل سليم
والان سوف نأتي إلى طرح الحلول
اولا : ممارسه اي نشاط او هوايه نحبها كالرسم والقراءه وغيرها من الممارسات المحببه لدنيا لتغريغ الطاقه السلبيه
ثانيا: التقرب إلى الله بالعبادات كثره الاستغفار وقراءه القرآن وزياده النوافل لانه الوحيد القادر على حل اي مشكله توجهنا كن مع الله ولاتبالي
ثالثا: عدم تراكم اي امر يحصل معنا لان تزايد التركمات والضفوط تكون عائقا كبيراويسبب لنا ازمه نفسيه
رابعا: اختيار الصحبه الصالحه التي تعطينا الطاقه الايجابيه وتعنينا على طاعه الله بأن يكون بينا وردا يومي من القرآن وتذكير بعضنا بالصلاه والصيام وغيرها من الطاعات
ونساعد بعضا في حل المشاكل والأمور التي تحصل معنا