بقلم : علي الدلايكة
كشفت عملية التصويت على الثقة بالحكومة هشاشة العمل الحزبي وعدم تماسك وتوافق اعضاء الحزب الواحد في عملية التصويت حيث ظهر واضحا جليا في معظم الاحزاب بإستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي الذي توافق جميع اعضاؤه على حجب الثقة وانقسمت باقي الاحزاب على نفسها بين مؤيد ومعارض والاكثر غرابة واستهجان ما حصل من عدم توافق واضح بين اعضاء حزبي تقدم والميثاق من انقسام رغم انهما الحزبان الوحيدان الممثلين بالحكومة ولم تتفق ولم تتوافق جميع الاحزاب في تصدير خطاب واحد يمثلهم جميعا تحت القبة وهذا دليل واضح على ان ما تم من توافقات حزبية في انتخابات المكتب الدائم للمجلس لم تكن مبنية على قناعة حزبية وعمل حزبي مشترك حيث انه لم يكتب لها الديمومة في اول امتحان بعد ذلك وانتهت بانتهاء الغاية منها وطغت المصالح الخاصة والشخصية على المصلحة الحزبية ....
هذة الحالة غير صحية ويجب الوقوف عليها وعلى اسبابها ومسبباتها ويجب اعادة دراسة الاحداث جيدا ما قبل الانتخابات النيابية وما بعدها وبكل تفاصيلها وكيفية تشكل الاحزاب منذ بدايتها ...
ان الاستمرار بهذا النهج الحالي بتشكيل الاحزاب والاستقطابات الحاصلة للاعضاء الجدد وحتى للنواب بعد الانتخابات من قبل بعض الاحزاب سيبقي العملية الحزبية تراوح مكانها ولن تكون مخرجاتها كما هو مأمول او متوقع منها وسينعكس سلبا على المسيرة الحزبية والبرلمانية.....
ما حصل لا يبشر بخير ان استمر الحال على ما هو عليه وسنعود إلى المربع الأول وستذهب جهود كثيرة مضنية هباء منثورا ونكون بذلك قد اضعنا مزيدا من الجهد والوقت ونحن لا نملك المزيد من ترف الوقت لنعيد الكرة والمحاولة مرة اخرى....