07-12-2024 08:42 AM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
اراقب منذ سنة ونصف ما يدور في ذلك المكان ولا اجروء ان اذكر اسمه لكي لا تطال ما اكتب تلك الاذرع الشيطانية لمنع نشره او تحديده او النيل منه، ولكن تأبى الكرامة الا ان اذكره انه غزة بشهدائها وشبابها
تلك الشاشة المعلقة في غرفتي شاهدة على كل ما جرئ، وتلك الشاشة الأخرى في صالة البيت شاهدة على كل ما رأيت وشاهدت على مدار الساعة.
تلك اللحظات التي عشتها بآلامي واوجاعي شاهده على ما عانيت وضاقت بي الدنيا لما كان وجرى من جراءم وفتك وقتل ودمار وقتل.
شاهدة تلك اللحظات على ما استشهد من جنين وطفل وطفله وشاب وشابه ورجل وامرأة، وكم كان من فاجعه ومنهم من طالته أيدي اولئك الشباب الابطال، ومنهم من لم تطاله ايديهم من عمليات انتشال او إنقاذ او نقل.
شاهده على وقفات اولئك الشباب الابطال من مختلف أعمارهم من السنوات الأولى من عمرهم إلى كافة أعمارهم من السنوات وهم يكفنون من استشهد ويكرمونهم بحفر وإيجاد مكان ليواروهم التراب.
شاهدة على تلك الصلوات التي يقيمونها ليودعوا بها اولئك الشهداء، شاهدة على بحثهم بين الانقاض والدمار عن طفل او طفلة او شاب او شابة او رجل أو امراءه او والد او والدة او أخ او اخت لعل وعسى يستطيعون ان ينقذوهم او يجدودهم.
اناظر نظراتهم اولئك الشاب الابطال وارى فيهم ملائكة وهو ينظرون ويناظرون بعيونهم اللامعه لعل وعسى تقع على اي نفس يسمعوا شهيقها او تنفسها او تقع أعينهم عليها لعل وعسى تمنكنو من عمل اي شيء لها.
بيقيني على الله وايماني بالله وحده استبعد ابدا ان لا يكونوا اولئك الشباب في عناية الله وحفظ الله وان الله من استعملهم وبث فيهم تلك القوه والعزيمه والروح والهمه، هي قوة الله وحفظ الله ورحمة الله ما بثت فيهم كل تلك الروح والروح، روح وروح من الله.
اتفكر كيف ستكونون وماذا ستكونون أيها الجيل هذا بعد أن ينتهي كل ذلك الدمار وتلك الفاجعه انتم أيها الشباب الذين لا تغفل عيني عن مناطرتكم في وخلال ذلك الافق البعيد!!!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-12-2024 08:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |