09-12-2024 01:05 PM
سرايا - رهام الخزاعلة - خلال السنوات الماضية، شهد الأردن مواجهات متكررة مع شبكات التهريب، لا سيما تلك المتعلقة بالمخدرات مثل الكبتاغون، التي كانت تُنتج في سوريا وتُصدَّر عبر الحدود.
ومع انهيار النظام السوري، بدأت التساؤلات عن مصير هذه التجارة التي كانت ممرها الاردن والتي نفذتها الجماعات المسلحة داخل سوريا على مدار سنوات عديدة في ظل ضعف السيطرة الأمنية في المناطق الحدودية السورية،
من جانبه قال النائب صالح العرموطي في تصريح له: “إن النظام السوري السابق كان يحمل عداءً واضحًا للأردن، حيث كان يعمل على تصفية حساباته مع المملكة من خلال إثارة الفوضى وتهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الشمالية.
كما أن وجود القوات الروسية والميليشيات الإيرانية في سوريا زاد من خطورة هذه العمليات ودعمها بشكل مباشر، ما شكل تهديدًا حقيقيًا لأمننا الوطني واستقرارنا.
واشار العرموطي ان الاردن خاض حربًا مستمرة على الجبهة الشمالية في مواجهة آفة المخدرات وكل ما يرتبط بها من تهديدات.”
وأضاف العرموطي: “في المرحلة القادمة، ومع الثورة الراشدة والحكيمة في سوريا، والتي أثبتت أنها ثورة إصلاحية غير دموية، لم تشهد اعتقالات أو تصفيات أو إراقة دماء، فإننا نأمل أن تنتهي هذه التحديات ومنها تهريب الاسلحة والمخدرات مع انتهاء هذه الجمعات في الداخل وانتهاء قوتها.
واضاف العرموطي ان السوريون اختاروا الإبقاء على الحكومة كإطار انتقالي، وهو ما يُعد نموذجًا إيجابيًا للانقلابات الإصلاحية التي تحمل رسالة قوية لكل الأنظمة العربية القمعية؛ بأن القمع يولد قوة شعبية قادرة على التغيير مشيرا الى أن هذه الثورة تمثل رسالة أمل لكل الشعوب العربية بأن التغيير ممكن دون عنف أو انتقام.”
واشار العرموطي أن الأردن يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في عملية إعمار سوريا، خاصةً في ظل العلاقات التاريخية والجغرافية التي تربط بين البلدين. وأكد أن الخبرات الأردنية في مجالات البناء والإعمار، إلى جانب الإمكانات الاقتصادية واللوجستية، تؤهل المملكة لتكون شريكًا فاعلًا في إعادة بناء سوريا، مما سيساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشعبين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-12-2024 01:05 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |