10-12-2024 09:40 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
من زيارات إلى عواصم صنع القرار في العالم، إلى لقاءات مع وفود ووسائل صحافة واعلام، بهدف إيضاح الموقف الأردني المتقدم حول مختلف القضايا، وخاصة ما تتعرض له المنطقة من تطورات متسارعة، الى تواصل مع المواطنين هو نهج ملكي راسخ أرساه جلالة الملك عبد الله الثاني، لان المواطنين ومصالحهم واوضاعهم على راس وسلم أولويات جلالة الملك، من محافظة إلى محافظة، ومن منطقه إلى اخرى وبهدف تفقد أوضاع المواطنين على أرض الواقع، تاتي زيارات جلالة الملك إلى المحافظات، التي يلتقي فيها أبناء شعبه بكل عفوية، تجسد عمق التلاحم بين القيادة والشعب، ورسوخ العلاقة التاريخية بين الوطن وقيادته الهاشمية، والمبنية على عمق الولاء للقيادة وعظيم الإنتماء لتراب الوطن الغالي، ويحرص جلالته على عقد اللقاءات مع مختلف الفعاليات على الساحة الوطنية، أو القيام بزيارات ميدانية مفاجئة إلى مناطق مختلفة من الوطن، هذه اللقاءت تحمل عناوين شاملة ومتنوعة، تتناول الأوضاع الداخلية من مختلف جوانبها، وتضع الجميع في صوره تحركات جلالته الدبلوماسية، وتوضح الموقف الأردني تجاه مختلف القضايا وخاصة ما يتعلق بالاوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وانعكاسها على الأردن وضمان تمكين قوة جبهتنا الداخلية، اللقاءات الملكية تحمل رسائل مهمة وتنتج عنها قرارات ومبادرات وتوجيهات، تمثل خريطة طريق لكل أجهزة الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، هذه اللقاءات تجسد معنى الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار، وإيجاد رافعة شعبية مجتمعية، تساهم في تقوية ومنعة الأردن، والمضي قدما نحو مستقبل مشرق، هذه اللقاءات تعطي طاقة إيجابية، حيث يحرص جلالته على وضع أبناء الوطن في صورة الاوضاع والتحديات والتطورات، وانعكاسها على الأردن بكل شفافية ووضوح، وخلالها يستمع جلالته وبكل الاصغاء والإهتمام إلى كل وجهات النظر والأفكار والمقترحات التي تصب في تعزيز وتقوية أركان الدولة، والحفاظ على سمعة ومكانة الأردن الدولية المحترمة في مختلف أنحاء العالم، وهي السمعة التي ترسخت، بفضل المصداقية التي يتمتع بها جلالة الملك عالميا، التشاركية وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد بين الجميع، وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، عناوين ورسائل مهمة تحملها اللقاءات الملكية، هذه اللقاءات تشحذ الهمم، وتعزز حوارا مباشرا وصريحا لمناقشة كافة القضايا الوطنية، وطرح الأفكار والمقترحات والملاحظات بكل صراحة، أفكار تحمل التنوع والتعددية لان من شأن ذلك أن يثري المسيرة بكل ما هو إيجابي، وأن يمكنها من تجاوز كل ما هو سلبي، لقاءات تؤكد أن تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين أولوية قصوى عند جلالة الملك، وتمثل حافزا للمسؤولين للانطلاق نحو العمل الميداني، والتواصل مع المواطنين، وايجاد الحلول لمشاكلهم على أرض الواقع، بعيدا عن الروتين والتباطؤ، وتدعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة، ومدى انعكاس اثارها مباشرة على أوضاعنا الداخلية.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-12-2024 09:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |