بقلم : علي الدلايكة
ما بني على باطل فهو باطل.....ودولة الباطل ساعة اما دولة الحق فهي لقيام الساعة ....لم أستطع أن اصل الى إجابة مقنعة عما حصل وكيف ولماذا وانا أرى المشاهد المؤلمة تتوالى وتتابع ولم استطع أن اجمع أفكاري وذهني وكل قواي العقلية وانا اسمع ما يتحدث به البعض وما تناشد به الامهات والاخوات والآباء بحثا عن اخ واخت وولد وأب وأم وعائلة باكملها لم يعرف انهم مع الأحياء او الأموات واين هم في باطن الأرض او فوقها ووقفت مذهولا حائرا أمام من فقد الذاكرة وأمام من لم يستطع الكلام وأمام من فقد الوعي والادراك نتيجة التعذيب وأمام من غاب عن الاحداث اليومية لا يعرف ولا يعي ولا يدرك ما يجري وكأنه من اهل الكهف وأمام من لم يرى النور لسنوات وأمام من ولد في السجن ولا يعرف من اللغة العربية شيء وأمام النساء العفيفات الطاهرات ومن سلبت منهن عذريتهم غصبا لا ذنب لهن ولا حول ولا قوة الا بالله....
اكل ذلك من أجل سلطة ومن أجل كرسي المسؤولية تنتزع الأخلاق والقيم والمباديء والانسانية....اكل ذلك من أجل الباطل ومن أجل التنعم بما حرم ....اكل ذلك ومن أجل ذلك يحرم ويقهر وتنتهك اعراض شعب كامل ويعيش الذل والهوان والقمع والتنكيل بصنوفه وفنونه دهرا من الزمن ....
أمام هول المشهد واجزم بعد كل ذلك سنسمع ايضا عن فظاعات اخرى يندى لها الجبين ....فهل يتعظ الاهل في سوريا الشقيقة وهل يتقي الله مسؤولوا سوريا الجدد في شعبهم ووطنهم ويعملوا من أجل وطنهم وشعبهم وامتهم .....
الحمدلله والشكر لله على ما أنعم علينا في وطنن كبير عظيم في قيادته وشعبه وجنده وطن الاخلاق والقيم النبيلة وطن الشهامة والكرم والجود وطن التكاتف والألفة والتراحم والمحبة والإنسانية وطن المؤسسات والقانون وطن الحقوق والواجبات....