14-12-2024 04:40 PM
فرح حابس الحديدي - تحاور نفسك مخاطباً إياك إياك وحدك هل أنا أنا ؟ أم من ؟
تخوض في رحلة اكتشاف ذاتك ببداية تلعثم لسانك ومحاولة نطقك لحرف واحد ، لنهاية تملكك لكتاب انت عنوانه تقرر فيه كونك هشٌ مبتذل أم تخلق ذاتك بأفكارك وخطواتك .
فكيف أسير ب أرضٍ زرعُها الإبتذال وريّها التهميش ،فكيف أكون أنا بينما الجميع واحد ؟
قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ ما بأنفسهم )
تبدأ رحلتك ف الحياة من داخلك متيقناً بالتحقيق ، وواثقا بخطواتك ، عالما لنفسك ، ومدركا لما تريد، واضح الرؤية ،وخاليا الذهن .
تلك البداية بدايةٌ لرحلة بحثك عن نفسك بدايةٌ لقراءة ما أنت عليه .
فمن الاقتباسات ما يقول : أعظم ما في الحياة أن تجعل منها مدرسة ،وأعظم ما في المدرسة أن تتعلم دروسها بروح منفتحة قابلا للتغير وقابلا للتقبل .
فلا يمكن للإنسان أن يعيش حياة ذات معنى ما لم يطرح على نفسه أسئلة وجودية من أنا ؟ لما أنا هنا ؟ ما دوري ؟ وما هدفي ؟
فتكمن أهمية التأمل الذاتي كوسيلة لفهم حقيقة الوجود ، فكل لحظة تأمل تقربك أكثر من ذاتك الحقيقية ، وهي النجاة .
ما أقوله ليس تعبيرا عما يجول في ذهني ، وفكري فقط بل هي دعوة لكل إنسان أن يتأمل وجوده ويعيد التفكير في طريقة عيشه أن يسير ويصنع خطاه ، أن يتعثر ويستقيم فما فائدة المسير دون التعثر والتعلم ؟
ففي النهاية كُن أنت لا تكن الجميع .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-12-2024 04:40 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |