حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,15 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1707

حكاية الحرب على غزة

حكاية الحرب على غزة

حكاية الحرب على غزة

14-12-2024 04:41 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

قمر مفلح صالح النعيمات - في التاريخ 7/10/2023 قام أبطال العرب المناضلون الذين ترفع لهم القبعات بالسطو المسلح على العدوّ الصهيوني الغاشم ، وهم لا يعرفون معنى الرحمة ، وعمّت الفرحة في أرجاء البلاد العربية ، ولكن هذه الفرحة لم تستمر سوى ساعات قليلة ، فردّ العدو رداً سريعاً مدمراً ، ودمروا فيه المساجد والمنازل ، وحطموا كل معاني الإنسانية ، واستعملوا أقوى وأشد أنواع الأسلحة والصواريخ ، ولكنَّ المقاومين صبروا وتحملوا وثبتوا على دينهم ، وحافظوا على أرضهم ، وتلقَّوا خبر وفاة أحبتهم بقولهم "إنّا لله وإنّا إليه راجعون" .

كتب الروائي المبدع أيمن العتوم هذه الرواية يصف فيها ما جرى بغزة ، وصوّر الأحداث، ونقلها بروايته رواية ((الرُّعب)) ، وهذه الرواية قائمة على شخصيات رئيسة : فرج ، رجاء ، بسام ، وتناول فيها قصة رجاء وفرج وحبّهم الوفي لبعضهم البعض ، هي من أخرجته من عزلته في أحلامه وخيالاته على الرغم من وفاتها ، لم يستطع بسام إخراجه من عزلته كما فعلت رجاء ، وبدأ بمساعدة المرضى والجرحى ، كان لفرج وزملائه الممرضين دور كبير بالمساعدة و الإنقاذ ، فهم يبذلون كل طاقاتهم لإنقاذ الجرحى ، لم يكتفوا بالجرحى الذين يصلوا إليهم بل بحثوا بين الركام على أشخاص على قيد الحياة ، وصور الكاتب في روايته شناعة ما حصل لأهل غزة بطريقة مفصلة وبأسلوب أدبي شائق ، وذكر لنا أقوال ذوي الشهداء ، وردود أفعالهم في المستشفيات وخطاباتهم الحزينة ، عندما خرج فرج من عزلته وانغلاقه على ذاته لم تتحسن نفسيته بل ازدادت سوءًا ؛ بسبب الأشلاء التي يراها ، والملابس الملطخة بدم الشهداء ، وأصبح لا يهتم لنفسه إطلاقا ، بسبب انهماكه وانشغاله بمهنته الشريفة.

في الختام ، أنصح الجميع بقراءة هذه الرواية الجميلة ؛ لأنها تعلمنا معنى ثبات على الدين ، وإصرار المقاومين على دينهم وصبرهم وإيمانهم بالله ، ونتعجب من قوة صبرهم على الأذى ، وكيفية تلقيهم خبر وفاة أحبابهم ، وتحملهم الجوع والعطش والعذاب والبرد والحرّ ، صوّر لنا الكاتب الأحداث بأسلوب مشوق ومؤثر، مما يُشعر القارئ بأنه يريد البكاء من هول هذه الأحداث ، وأسأل الله أن ينصر أهل غزة المقاومين المناضلين ، وأن يربط على قلوبهم ويحفظهم بعينة التي لا تنام.











طباعة
  • المشاهدات: 1707
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-12-2024 04:41 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتجه المواجهات بين قوات الأمن السورية و"فلول النظام السابق" في منطقة الساحل نحو تصعيد يمتد إلى مناطق أخرى؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم