حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,31 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1716

حكاية الحرب على غزة

حكاية الحرب على غزة

حكاية الحرب على غزة

14-12-2024 04:41 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

قمر مفلح صالح النعيمات - في التاريخ 7/10/2023 قام أبطال العرب المناضلون الذين ترفع لهم القبعات بالسطو المسلح على العدوّ الصهيوني الغاشم ، وهم لا يعرفون معنى الرحمة ، وعمّت الفرحة في أرجاء البلاد العربية ، ولكن هذه الفرحة لم تستمر سوى ساعات قليلة ، فردّ العدو رداً سريعاً مدمراً ، ودمروا فيه المساجد والمنازل ، وحطموا كل معاني الإنسانية ، واستعملوا أقوى وأشد أنواع الأسلحة والصواريخ ، ولكنَّ المقاومين صبروا وتحملوا وثبتوا على دينهم ، وحافظوا على أرضهم ، وتلقَّوا خبر وفاة أحبتهم بقولهم "إنّا لله وإنّا إليه راجعون" .

كتب الروائي المبدع أيمن العتوم هذه الرواية يصف فيها ما جرى بغزة ، وصوّر الأحداث، ونقلها بروايته رواية ((الرُّعب)) ، وهذه الرواية قائمة على شخصيات رئيسة : فرج ، رجاء ، بسام ، وتناول فيها قصة رجاء وفرج وحبّهم الوفي لبعضهم البعض ، هي من أخرجته من عزلته في أحلامه وخيالاته على الرغم من وفاتها ، لم يستطع بسام إخراجه من عزلته كما فعلت رجاء ، وبدأ بمساعدة المرضى والجرحى ، كان لفرج وزملائه الممرضين دور كبير بالمساعدة و الإنقاذ ، فهم يبذلون كل طاقاتهم لإنقاذ الجرحى ، لم يكتفوا بالجرحى الذين يصلوا إليهم بل بحثوا بين الركام على أشخاص على قيد الحياة ، وصور الكاتب في روايته شناعة ما حصل لأهل غزة بطريقة مفصلة وبأسلوب أدبي شائق ، وذكر لنا أقوال ذوي الشهداء ، وردود أفعالهم في المستشفيات وخطاباتهم الحزينة ، عندما خرج فرج من عزلته وانغلاقه على ذاته لم تتحسن نفسيته بل ازدادت سوءًا ؛ بسبب الأشلاء التي يراها ، والملابس الملطخة بدم الشهداء ، وأصبح لا يهتم لنفسه إطلاقا ، بسبب انهماكه وانشغاله بمهنته الشريفة.

في الختام ، أنصح الجميع بقراءة هذه الرواية الجميلة ؛ لأنها تعلمنا معنى ثبات على الدين ، وإصرار المقاومين على دينهم وصبرهم وإيمانهم بالله ، ونتعجب من قوة صبرهم على الأذى ، وكيفية تلقيهم خبر وفاة أحبابهم ، وتحملهم الجوع والعطش والعذاب والبرد والحرّ ، صوّر لنا الكاتب الأحداث بأسلوب مشوق ومؤثر، مما يُشعر القارئ بأنه يريد البكاء من هول هذه الأحداث ، وأسأل الله أن ينصر أهل غزة المقاومين المناضلين ، وأن يربط على قلوبهم ويحفظهم بعينة التي لا تنام.











طباعة
  • المشاهدات: 1716
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-12-2024 04:41 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم