14-12-2024 05:59 PM
بقلم :
ايمان البركات - منذ الأزل والتاريخ يشهد ويتغنّى بجمال الشام وخيراتها وبطولاتها. أرض الحضارة وعبق التاريخ، التي احتضنت الشعوب والثقافات، وشكّلت منارة للعلم والإيمان. ولكن، جاءت تلك الحرب الدامية لتغير مجرى حياتها، تُهجّر أهلها وتقتل الأبرياء، وتُفرّق شمل الوطن. سنوات طويلة عشناها في شعورٍ من الحسرة والاشتياق، لكن السوري الحر لم يعرف اليأس قط، فهو دائم التمسك بالأمل.
ثلاث عشرة سنة مضت، مُثقلة بالألم والفقد، والحنين إلى تلك الأرض المباركة، إلى دمشق، مسقط العلم والإيمان. حتى جاء اليوم التاريخي العظيم، الثامن من ديسمبر 2024، يوم انطلقت فيه صيحات الأحرار، ورفع المجاهدون الشجعان راية الحق، مُعلنين بداية عهد جديد من الحرية والنصر. في ذلك اليوم، أشرقت شمس الأمل على أرضٍ طالما عانت من ظلام القهر والظلم. أشرقت على الشام، أرض التاريخ والحضارة، لتستعيد مجدها وتعيد إلى أحفاد أمية إرثهم، الشام الطاهرة الشريفة.
في ذلك اليوم، استعاد السوريون أرضهم، عاصمة الإسلام وطريق القدس، ورفعوا راية الفتح المجيدة، رايةً ترفرف في سماء شامخة، تعكس العزة والكرامة. رايةٌ امتدت من شمال سوريا إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، تحمل عبق الياسمين وشموخ الأبطال.
سيبقى هذا اليوم ذكرى خالدة في قلوب كل السوريين الذين لم يعرفوا اليأس، وفي قلوب كل عربي حر. سلامٌ على سوريا وشعبها، سلامٌ على سمائها وأرضها، سلامٌ على ماءها وهوائها وترابها الطاهر الذي احتضن دماء الشهداء الأبرار، أولئك الذين كان شعارهم: “أرواحنا فداء للوطن”.
والحمد لله الذي أنعم علينا بالحرية والكرامة، وأعاد لسوريا بهاءها وعزّها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-12-2024 05:59 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |