15-12-2024 01:44 AM
سرايا - تعتبر عمليات تهريب المخدرات من سوريا باتجاه الأردن واحدة من أبرز المشكلات التي طالما دعت عمان الى معالجتها مع الجارة دمشق، ومع سقوط النظام السوري الاسبوع الماضي وظهور عشرات الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي توثق مصانع المخدرات الذي يقال انها كانت تدار من قبل جهات رسمية طفت على السطح تساؤلات حول امكانية إنتهاء هذه الحرب التي لم تتوقف خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد اللواء المتقاعد طايل المجالي ان هناك تفاؤلاً حذراً لدى المملكة فيما يخص توقف تهريب المخدرات عبر الجبهة الشمالية للاردن بعد سقوط النظام في سوريا.
واضاف المجالي وهو مدير اسبق لدائرة مكافحة المخدرات لمدة 11 عاما ورئيس التحالف الوطني لمكافحة المخدرات في تصريح «للرأي» ان جهات رسمية قبل سقوط النظام كانت تقف وراء التهريب وقتها وليس افرادا.
واوضح ان اتهام دولة بأنها خلف مثل هذه الاعمال يجب ان ترفق بأدلة وفي هذا الملف الادلة واضحة ومنها استخدام الطائرات المسيرة في عمليات التهريب وهي وسيلة لا يستخدمها الا الجيش او جهات حكومية مرخص لها، بالاضافة الى درجة التسليح للاشخاص الذين يقومون بعمليات التهريب، وسابقا عندما كان التهريب يتم من قبل افراد كان من المتعارف عليه استخدامهم اسلحة خفيفة مثل مسدس او رشاش صغير اما ان يكون لدى المهربين صواريخ فهذا يعني ان خلفهم اجهزة رسمية.
ولفت الى ان الصواريخ والرشاشات التي تمتلكها المجموعات التي تحاول تهريب المخدرات إلى الأردن لا يمكن أن تباع لأفراد، وإنما إلى جيوش تابعة لدول، وامتلاك المهربين متفجرات وأجهزة رؤية وقوى منع اتصالات لا تستطيع امتلاكها إلا الدول».
ونوه المجالي الى ان الاشخاص الذين القي القبض عليهم نتيجة العمليات التهريبية افادوا ان وراء عمليات التهريب رسميين في سوريا، بالاضافة الى ان اعداد الاشخاص الذين يشتركون في العملية التهريبية في السابق قبل اكثر من عقدين كان لا يتجاوز 5 اشخاص، لكن الان يشترك في العملية التهريبية حوالي 200 شخص وفي احدى العمليات دارت ما يمكن ان توصف بحرب حقيقية بينهم وبين قواتنا المسلحة على الجبهة الشمالية والمواجهات دامت اكثر من 18 ساعة نتيجة لمقاومتهم وفقا للاسلحة المتقدمة التي كانوا يتسلحون بها وهي اسلحة خاصة بجيوش وليس افراد.
وبين ان الهدف الحقيقي لهذه العمليات كان اغراق الخليج العربي والاردن بحبوب الكبتاغون بالاضافة الى انها تجارة حقيقية لهم تدر عليهم مليارات الدولارات سنويا.
وفي رده على حول ما يمكن ان يحصل على هذه التجارة في الوضع الحالي ابدى المجالي تفاؤله في ان تنتهي ما نطلق عليها «حرب ارهاب المخدرات» لاننا كنا لا نتعامل مع المخدرات فقط بل مع الاسلحة والمتفجرات التي كانت تهدد الامن الاردني وكانت دائما قواتنا المسلحة تقف لهم بالمرصاد.
واوضح المجالي انه لا يمكن الاعتقاد بتوقف عمليات التهريب على مستوى الافراد، الا ان قواتنا المسلحة قادرة على التعامل مع هذا النوع من التهريب بكفاءة عالية، بالاضافة الى انه تربطنا علاقات جيدة مع السوريين في درعا والسويداء وهم حريصين على امن الاردن كحرصهم على امن مناطقهم.
الرأي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-12-2024 01:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |