15-12-2024 09:24 AM
بقلم : علي الدلايكة
امام هذة المعطيات من الاحداث المتسارعة وامام هذا الكم العظيم من الملفات الزاخرة بثقلها وحساسيتها المتشابكة تتقاطع احيانا وتبتعد احيانا والتي تحتاج الى جهد فكري وبدني كبير للتعاطي معها والى ذهنية عالية الصفاء لانها تحتاج الى متابعة حثيثة على مستوى المنطقة واقليميا ودوليا لا تحتمل الركون ولاننا في قلب الحدث ولان دورنا طليعي ورئيس فيما يجري من احداث ولان وجودنا ضرورة ومصلحة وطنية عليا ملحة فلنعطي جلالة الملك فسحة يستطيع من خلالها التعاطي مع هذة الملفات بتفاصيلها الدقيقة وان لا نشغله بالملفات الداخلية والثانوية والتي يجب ان تقوم بها الحكومة واذرعها على اكمل وجه والتي هي من صلب عملها وواجبها....
لنفسح المجال لجلالة الملك ليقود دبلوماسية اثبتت وجودها في المنطقة والاقليم وعلى المستوى الدولي وتبقى بنفس الزخم ويزيد من التفاعل واخذ المبادرة في الطرح وفي العمل على ارض الواقع واخذ خطوات سباقة لها تأثيرها الايجابي على ارض الواقع...
نفسح المجال امام جلالته لمزيد من التحرك ومزيدا من التواصل واللقاءات لتنظيم الجهود وتعزيزها من اجل احتواء الازمة السورية والاحاطة بها وان تكون ضمن البيت العربي وان لا يكون هناك فراغ سياسي وامني قد يسبقنا غيرنا لملئه....
نفسح المجال لجلالة الملك ليواصل ضغوطه وحنكته من اجل غزة لانه الاقدر على ربط الاحداث بعضها ببعض وحنكته في ايصال الرسالة واضحة الى صناع القرار عالميا ان المنطقة لن تستقر ولن يستقيم مسارها دون انهاء حرب غزة واقامة الدولة الفلسطينية واستقرار الاوضاع في سوريا وان تبقى سوريا موحدة ارضا وشعبا وان لا تعود الى المربع الاول من الطائفية المقيتة والعنصرية البغيضة وان لا يسودها حب الانتقام وتصفية الحسابات وتصبح بيئة خصبة جاذبة للارهاب والتطرف ودون كبح جماح الصلف الاسرائيلي الذي يحكمه اليمين المتطرف الذي يجر المنطقة بافعاله وتصرفاته الى نزاعات دائمة لن يسلم ولا ينجو منها احد...
نفسح المجال لجلالة الملك لبناء تحالفات جديدة اقليميا ودوليا وشحذ الهمم لاحياء التضامن العربي والعمل والتنسيق العربي المشترك المستدام لمواجهة القادم من الايام وما يحمل من اجندات وما يحمل من نتائج لحرب غزة ولبنان وسقوط النظام السوري وانهيار ما يسمى محور الممانعة والهلال الشيعي والادارة الامريكية الجديدة وما ترسم للمنطقة وموقفها من السياسة الإسرائيلية التي تمردت على القوانين والاعراف الدولية وتصرفاتها المستفزة في القدس والاراضي المحتلة عموما من انتهاكات المستوطنين والتوسع في الاستيطان وغيرها الكثير من الملفات التي تحتاج الى جهود استثنائية جبارة وغير عادية وغير مسبوقة...
نفسح المجال امام جلالة الملك لتعزيز موقف ومكانة الدولة الاردنية اقليميا ودوليا ان يبقى مكانه حاضرا في كل ما يتعلق بالمنطقة وقضاياها وان يبقى المرجع الموثوق في ذلك
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-12-2024 09:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |